زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

رشيد بوجدرة ومحاكم التفتيش و”أما بعد”..!

رشيد بوجدرة ومحاكم التفتيش و”أما بعد”..! ح.م

عناوين فرعية

  • أما بعد / تاريخ رشيد بوجدرة ومستقبل سمير قسيمي في حضرة آسيا شلابي

مند بداية بث حصة ''أما بعد'' للإعلامية أسيا شلابي على قناة الشروق الجزائرية، وأنا أكرر مفهوما واحدا عن جلسات هذا البرنامج وضيوفه، أنه بمثابة  وقت مستقطع  من الفشل المتكرر في قطاع الثقافة، وقت مستقطع لكسب القليل من الأنفاس لإعادة النظر في طريق المظلم الذي تسير نحوه  الثقافة الجزائرية، حوار واحترام ونقد ومقص الإنتاج يمارس مهامه في رمي  القذف إلى سلسلة المهملات، وهذا ما يجعله برنامجا رائعا جدا..

أيّ مصمم للحروف في الجزائر يشاركني نفس الرأي، خصوصا أن إدارة الحوار تتطلب الهدوء التام وهذه من أهم ميزات  الإعلامية آسيا شلابي، مع ابتسامة خفيفة من الزميل فيصل مطاوي أكيد يسجل البرنامج نتيجة في كل عدد، مؤخرا حضر مستقبل الرواية وماضيها في برنامج أما بعد، حضر سمير قسيمي الروائي الذي صنعت نصوصه مكان له مع كبار الروائيين في الجزائر والمغرب العربي، وحضر الروائي المثير للجدل، والمشاغب كما أطلق عليه أستاذنا الكبير سعيد بوطاجين بجريدة الجمهورية، رشيد بوجدرة، فحصل حوار علمي أدبي جميل رفعت قبعتي لسمير قسيمي على الاحترام الكبير الذي قدمه لرشيد بوجدرة خصوصا أن هناك اختلاف فكري كبير بينهما، وهذا يعني أن الرجل فتح جناحا جديدا يدعى ”المستقبليون”..

لكن من ناحية رشيد بوجدرة مازال الرجل يملك أنانية ونزعة ذاتية جعلت مختصر كلامه يشير بطريقة غير مباشرة: ”أيها المستقبليون، لا أحد سيفعل مثلما فعلت أنا في عالم الرواية”، لأن الرجل لم يكفه ما فعله حينما استغل الأدب وصنع محكمة تفتيش، وهاجم الناس واتهمهم بتزوير التاريخ..!

لكن من ناحية رشيد بوجدرة مازال الرجل يملك أنانية ونزعة ذاتية جعلت مختصر كلامه يشير بطريقة غير مباشرة: ”أيها المستقبليون، لا أحد سيفعل مثلما فعلت أنا في عالم الرواية”، لأن الرجل لم يكفه ما فعله حينما استغل الأدب وصنع محكمة تفتيش، وهاجم الناس واتهمهم بتزوير التاريخ، مع العلم أنه لا يملك لا الحق الأدبي أو القضائي للتحقيق معهم، فقط كانت حملة لعودته بعد صمت كبير، راح البارحة وتكلم عن السيدة المرحومة أسيا جبار وقال حروفها لينة، وتكلم عن كاتب ياسين وطاهر وطار و عبد الحميد بن هدوقة وحتى محمد ديب، لم ينتقدهم لأفكارهم وإنما لنصوصهم، فمن أعطاه هذا الحق؟

نجاح الكاتب مهدد دائما بالسرقة من طرف الوقت، لأن تحكمه في زمن ومكان نصه الروائي يجعله ينسى زمنه الحقيقي، وما إن يرفع رأسه من الكتابة حتى يجد قطار 10 سنوات انطلق، وأن مواضيعه برغم أنها واقعية لكن أكل الدهر عليها وشرب، لأن شغف الرواية القديم لم يحقق نتيجة أمام النصوص الجديدة الحديثة التي برغم من حماقة المناصب السيادية على الثقافة ومحاولة إهمال الرواية، ظلت النصوص الجديدة تقاوم وتصعد على سلالم ترولار..

ما يجب أن يفهمه الكاتب رشيد بوجدرة أن المجنون عقليا من لا يعترف  بالإضافات الكبيرة التي قدمتها للرواية، لكن المجنون حقا من يحترم محاكم التفتيش والرقابة التي أصبحت تؤديها في البرامج التلفزيونية بحق كل الروائيين، لأن النصوص الروائية مهما كانت لينة أو غير واقعية  فهي تعبر وجهة نظر وطريق يؤمن بها الكاتب، لأن أعماله لها ميزان أدبي وليس تجاري، يحكم عليها القراء وليس الروائيين.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.