التصريحات الحادة والمباشرة، وتتضمن في جزء منها بعض التهكم، التي رد بها وزير الخارجية أحمد عطاف أمس من روما، على تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا حول النشيد الرسمي الجزائري، تعزز الاعتقاد بوجود أزمة سياسية جدية في العلاقة بين البلدين، وتوحي أنها بدأت تخرج من نطاق وعادت إلى بعد أزمة بوراوي وما قبل مكالمة التسوية 24 مارس الماضي.
قال الوزير عطاف بتهكم على الوزيرة كولونا: “أنا مندهش من أنها سمحت لنفسها بإبداء رأيها في النشيد الوطني الجزائري، ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضاً موسيقى النشيد الوطني. ربما الموسيقى لا تناسبها أيضاً”.
وأضاف “يبدو أن بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين، يرون أن إسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية”.
على مستوى المكان، الرد من روما يقلق الجانب الفرنسي أكثر، كل اقتراب جزائري من ايطاليا يبعدها عن باريس بخطوة..
ومن المهم ملاحظة أن وزير الخارجية عطاف الذي يقوم بأول جولة له إلى أوروبا منذ تعيينه منتصف مارس الماضي، وتشمل ايطاليا وألمانيا وصربيا، أبقى باريس خارج أجندة جولته،. بحيث لا تشمل فرنسا، وهذه إشارة مهمة تعطي دليلا آخر.
@ طالع أيضا: رسالة داخل معلومة
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.