زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

رحيل الشيوعي الأخير.. “الصادق” الصادق هجرس

فيسبوك القراءة من المصدر
رحيل الشيوعي الأخير.. “الصادق” الصادق هجرس ح.م

الصادق هجرس كان له فعلا نصيب من اسمه، فلقد كان صادقا في حياته السياسية رغم اختلافه مع من يعارضهم ويعارضونه، فكيف ذلك؟

قرأت سيرة الراحل الصادق هجرس، بعد انتشار خبر وفاته، وهي المرة الأولى التي أعرف فيها الرجل عن هذا القرب.

الصادق هجرس رفض أيضا انقلاب الجيش على المسار السياسي في التسعينيات عندما فاز الإسلاميون فوزا ساحقا بالانتخابات، رفض الصادق الانقلاب رغم أن الإسلاميين كانوا خصومه السياسيين، بل إن منهم من عاداه، لكن الصادق اختار المبدأ الأخلاقي كعادته..

ح.مzoom

الصادق هجرس (يسار) رفقة حسن آيت أحمد

اكتشفت أن الصادق هجرس – مؤسس حزب الطليعة الاشتراكية الشيوعي- كان له فعلا نصيب من اسمه، فلقد كان صادقا في حياته السياسية رغم اختلافه مع من يعارضهم ويعارضونه، فكيف ذلك؟

عارض الصادق انقلاب الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله على الرئيس أحمد بن بلة العام 1965، ورغم أن الرئيس بومدين اختار الاشتراكية نهجا، أي أنه متطابق مع الصادق في طرحه السياسي، لكن رغم ذلك بقي الصادق على مذهبه، معارضا لأي انقلاب حتى وإن نفّذه من يقاسمه النهج والمذهب والمبدأ السياسي..

لقد كان الصادق قريبا جدا من أن يصبح وزيرا أو مقربا من السلطة في عهد بومدين ولكنه لم يسلك هذا الطريق.. لقد كان المبدأ الأخلاقي القائم على رفض الظلم عقيدة الصادق السياسية الحقيقية.. كان عقيدة غالية لديه.

الصادق هجرس رفض أيضا انقلاب الجيش على المسار السياسي في التسعينيات عندما فاز الإسلاميون فوزا ساحقا بالانتخابات، رفض الصادق الانقلاب رغم أن الإسلاميين كانوا خصومه السياسيين، بل إن منهم من عاداه، لكن الصادق اختار المبدأ الأخلاقي كعادته..

لقد اختار الصادق ثانية نهجه رغم أن دعوة وصلته من رفاقه ومن الجيش ليقف مع الانقلاب، لقد اختار المذهب الأعلى عنده.

هم هكذا الرجال يموتون ويحيون على ما يعتقدون..

رحم الله الصادق هجرس وجزاه خيرا عن جهاده ضد الاستعمار في الجزائر ووقوفه مع المبدأ الأخلاقي الرافض للظلم.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.