رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أثبت بأنه ديكتاتوري مائة في المائة عندما دعا الحكومة إلى إجبار المواطنين، الذين هم مصدر السلطة، على الإنتخاب، وهو ما يتنافى أولا مع الشعار الذي يرفعه وادعائه بأنه ينتمي إلى التيار العلماني الديمقراطي، ويتنافى أيضا مع روح الديمقراطية لأن العزوف عن الانتخاب هو تعبير سياسي وحق من حقوق المواطن يمارسه في الدول الديمقراطية.. وإلا سيأتي اليوم الذي يجبر فيه المواطنون على التصويت لصالح حزب معين ..
بن يونس، الذي فرض شقيقه على رأس القائمة، برر دعوته بالعمل على رفع نسبة المشاركة، بينما هي تزلف و” شيتة” لأصحاب القرار طمعا في الحصول على حقيبة وزارية في الحكومة القادمة أو “كوطة” من النواب في البرلمان ..
هذا يبين رداءة الأحزاب وتسلط رؤساءها الذين لا علاقة لهم لا بالسياسة ولا بالديمقراطية، وقد أصابت هذه الرداءة حتى الأحزاب الإسلامية عندما مارستها في اختيار متصدري القوائم عبر عدد من الولايات، مثلما حدث داخل التحالف الحزبي “الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء” بعد استقالة إطارات من “حركة النهضة” بسبب ما وصفوه “القرار التعسفي” من حزب جاب الله، الذي فرض حسن عريبي وهو رجل أعمال على رأس قائمة العاصمة، و”استيراده” السيدة مريم بوخروف من ولاية برج بوعريريج من العدالة والتنمية وليست من النهضة لتكون الثانية في القائمة، وهو الشيء نفسه حدث في ولاية الجلفة بعدما جاؤوا بنائبة من حزب آخر على أساس أنها من النهضة و ترشيحها على حساب أخوات أحزاب الاتحاد الاسلامي، حسب قولهن.
ألم أقل لكم في مقالي السابق بأن الشعب يريد كنس هذه الأحزاب السياسية؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.