رغم مرور 7 سنوات على الحادثة، إلا أن سقطة الإعلام المصري في تناول الأزمة الكروية مع الجزائر ما تزال تدرّس إلى اليوم في الجامعات الغربية كنموذج للإعلام غير المهني.
وكشفت الصحفية المصرية التي تعمل بإذاعة “بي بي سي” البريطانية نسرين كامل، عن إعتماد أربعة من اشهر إعلاميي برامج التوك شو في مصر ضمن نماذج الإعلام الغير مهني، خلال محاضرة ألقيت مؤخرا ضمن أحد اهم الجامعات البريطانية المتخصصة في الإعلام.
وهؤلاء الإعلاميين هم ريهام سعيد وتوفيق عكاشة ومصطفى بكري وأحمد موسى..
وقالت في منشور لها على صفحتها الشخصية في فيسبوك، أن حصة الأسد من الإنتقادات والإشمئزاز كانت من نصيب الإعلامي أحمد موسى، بسبب حادثة “تحريضه على قتل الجزائريين خلال الأزمة الكروية التي حدثت بين البلدين”.
وكان “الإعلامي” أحمد موسى قد دعا إلى قتل كل الجزائريين المقيمين في مصر، وذلك في برنامج “القاهرة اليوم”على قناة أوربيت المصرية أمام الملايين من المصريين، على خلفية أنباء كاذبة وملفقة واتهامات بأن المشجعين الجزائريين يعتدون على المشجعين المصريين في الخرطوم، وهذه الأنباء فندها جملة وتفصيلا كل المسؤولين المصريين في نفس البرنامج الذي بث يوم الخميس 19 نوفمبر 2009 وشهد شتما وسبا للشعب والحكومة الجزائرية.
وشهدت نهاية العام 2009 أزمة كروية شهيرة بين الجزائر ومصر، عقب تمكن الفريق الجزائري لكرة القدم من الظفر بتاشيرة المشاركة في نهائيات كأس العالم التي جرت عام 2010 بجنوب إفريقيا، حيث فازت الجزائر في المقابلة الفاصلة ضد مصر (1-0) بملعب مدينة أم درمان المصرية يوم 18 نوفمبر 2009..
“الإعلامي” أحمد موسى دعا إلى قتل كل الجزائريين المقيمين في مصر، وذلك في برنامج “القاهرة اليوم”على قناة أوربيت المصرية أمام الملايين من المصريين، على خلفية أنباء كاذبة وملفقة واتهامات بأن المشجعين الجزائريين يعتدون على المشجعين المصريين في الخرطوم…
وبعد الهزيمة، اختلق الإعلام المصري إدعاءات بتعرض المناصرين المصريين في الخرطوم إلى اعتداءات من نظرائهم الجزائريين، وجعلوا منها قضية وطنية.
وتصاعدت الازمة لتصل إلى المستوى السياسي، حيث تم استدعاء السفير الجزائري في مصر مرتين من طرف السلطات المصرية وقتها، كما صرح الرئيس المصري حسني مبارك قائلا “بأن كرامة مصر من كرامة المصريين”، ولعب نجلاه علاء وجمال دور البطولة في إذكاء نار الفتنة.
وقد تم تعريض حياة الكثير من الجزائريين المقيمين في مصر إلى الخطر، خصوصا مع حملة التحريض التي كان الغعلامي احمد موسى أحد ابرز رموزها، بدعوته الصريح لقتلهم.
وفيما بعد اشتهر أحمد موسى بالعديد من عمليات التحريض على قتل المصريين، مثلما فعل في حادثة اعتصام رابعة العدوية الرافض للإنقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، حيث دعا بصريح العبارة إلى فض الإعتصام “مهما كانت النتائج”، وهي دعوة صريحة لقتل المصريين المعتصمين.
وحسب ما نقلته شبكة رصد الإخبارية المصرية، فقد قالت نسرين في منشورها: “سيشهد التاريخ أن اللي بيسموا نفسهم صحفيين أو إعلاميين، “أحمد موسى، مصطفى بكري، ريهام سعيد، توفيق عكاشة” تم تدريسهم في واحدة من أهم الجامعات اللي بتدرس صحافة في انجلترا كنماذج لعدم مهنية الاعلام المصري”.
وقالت صحافية بي بي سي أن المحاضرة التي تشير لها، تناولت تداخل السياسة مع الإعلام بشكل عام، وكيف استخدم هؤلاء الإعلاميون برامجهم كمنابر لنشر الكراهية أو التلون أو إهانة الآخرين، أو حتى الحديث لساعات طويلة على المباشر.
وأشارت إلى لفتة طريفة للدكتورة التي ألقت المحاضرة حينما قالت أنها “نامت وقامت لقت عكاشة لسة على الهوا”.

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.