زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

حقوقنا الغائبة في أفلامنا ومسلسلاتنا

حقوقنا الغائبة في أفلامنا ومسلسلاتنا ح.م

سنما تبتد عن الواقع.. لماذا؟!

المؤكد لدى أي متابع واع لأفلام هوليود هو أن قوة الإقناع هي السمة المشتركة بين كل أفلامها باختلاف أنواعها، درامية، رومانسية، استعراضية، كوميدية، أفلام رعب أو خيال علمي... إلخ.

يمكن لأفلام هوليود أن تجعلك تتعاطف مع أي قضية تطرحها، حتى لو كانت حقوق الروبوتات مثل أفلام: AUTOMATA وIROBOT وARTIFICIAL INTELLIGENCE
ويمكن أن تطرح حقوق النمل أو النحل مثل أفلام الأنيمايشن: Bug’s life، BEE MOVIE.
ولا تستغرب من الفيلم الذي يطرح قضية حقوق سكان الكواكب الأخرى مثل: District 9.

هذا عن هوليود، ماذا عن أفلامنا نحن؟ عن مسلسلاتنا؟ أين هي قضايانا العادلة من كل تلك الإنتاجات السينمائية والدرامية المتراكمة؟..

يمكن لهوليود أن تطرح أي قضية حقيقية أو خيالية، عميقة أو تافهة، وتقنعك بها وأنت مستمتع بجمال الصورة وإبداع التمثيل وإبهار الديكور وقوة السيناريو وتماسك الحكاية وتسلسل الأحداث وتداخلها وبراعة الإخراج، وغيرها من عناصر نجاح الفيلم التي يبرع في تحليلها المختصون في السينما والنقد الفني أكثر مني.
قد يبدو ما سأقوله مضحكا لكني متأكد من أن هوليود يمكنها أن تطرح في أحد أفلامها حقوق حشرة البق أو البرغوث ويكون الفيلم ممتعا ومبهرا مثل فيلم التيتانيك مثلا أو ماتريكس وأفاتار.
هذا عن هوليود، ماذا عن أفلامنا نحن؟ عن مسلسلاتنا؟ أين هي قضايانا العادلة من كل تلك الإنتاجات السينمائية والدرامية المتراكمة؟
قد يذهب ذهن القارىء مباشرة إلى القضية الفلسطينية عند طرح هذا الحديث، لكن محتوى الفن السينمائي والتلفزيوني العربي مهمل وظالم لفلسطين وأيضا لقضايا عربية مجتمعية أخرى كثيرة.
هل طرحنا ظاهرة الفقر كما يجب في أفلامنا؟ أين هي حقوق الإنسان العربي في فننا؟ حقوقه المسلوبة من طرف حكامه وعاداته وتقاليده ومن أبناء جلدته قبل أن تكون مسلوبة من طرف الغرب أو المحتل.
القضايا المطروحة حاليا بأفلامنا ومسلسلاتنا هي إما تسلية تافهة وغير ممتعة أو قضايا جادة تعالج بطريقة سطحية.

هل فعلا العمل الفني الذي يطرح قضية جادة وعميقة يعتبر عملا فاشلا تجاريا أو غير جدير بالفرجة وغير جاذب للجمهور؟..

لا أريد أن أكون ظالما لبعض الأعمال ولا أنوي التعميم، لكن بالرجوع للقضية الفلسطينية، كم عملا أنتج من أجلها؟ وبالتحديد كم عملا أنتج بنفس جودة مسلسل التغريبة الفلسطينية أو الاجتياح أو فيلم المتبقي؟ بعد إنتاج هذه الأعمال بأكثر من عشر سنوات ربما لم ينتج أي عمل آخر وإن كان موجودا أين هو ومن انتبه له؟
لا أريد أن يكون مقالي مجرد طرح للأسئلة، لكن الأجوبة فعلا ليست عندي، وإنما عند أصحاب شركات الإنتاج بالدرجة الأولى والمخرجين والمؤلفين، هل فعلا العمل الفني الذي يطرح قضية جادة وعميقة يعتبر عملا فاشلا تجاريا أو غير جدير بالفرجة وغير جاذب للجمهور؟
شركات إنتاجنا للأسف عاجزة عن صنع متعة الفرجة سواء كانت القضية جادة أو تافهة.

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.