لن يهنأ الكيان باستشهاد أبرز قادة حماس، هنية، الsنوار، العاروري، محمد الضيf، مروان عيسى وآخرين، كما لم يهنأ من قبل باستشهاد الشيخ ياسين والرنتيسي وغيرهم كثير...
فصور تسليم الأسرى اليوم أظهرت أن جيلا فلسطينيا كاملا من الشباب والأطفال قد خرج من تحت الركام، يحمل البندقية ويأخذ الصور معها، استعدادا لعقود طويلة من المواجهة من خلال أجيال جديدة ولدت من رحم المعاناة والإبادة.
لكن أخطر ما ينتظر الكيان بعد وقف إطلاق النار، ويغفل عنه الكثيرون، ليس فقط إطلاق سراح المئات من كبار قادة المقاومة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، والذي من الممكن أن يكون بينهم من هو أشد بأسا من السنوار…
بالنتيجة، أؤكد لكم أن إسرائيل هزمت في هذه الحرب، وأن قرار وقفها كان قرارا أمريكيا بعد إدراك واشنطن استحالة تحقيق لا النصر المطلق ولا النسبي..
إنما هي في عودة مئات آلاف الغزيين إلى منازلهم خاصة في الشمال، وإفشال مخطط التهجير، وإعادة بناء المقاومة بكامل تشكيلاتها العسكرية وفي مقدمتها حماس والجهاد، وتعويض القادة الشهداء بقادة آخرين لن يكونوا أقل بأسا من سابقيهم، مع إعادة التجنيد لآلاف المقاتلين الجدد وتجديد الترسانة الحربية عبر إعادة تدوير الذخيرة من مخلفات القنابل الإسرائيلية إلخ..
@ طالع أيضا: السرّ الأكبر “محمد الضيف”.. نهاية أم بداية؟!
بالنتيجة، أؤكد لكم أن إسرائيل هزمت في هذه الحرب، وأن قرار وقفها كان قرارا أمريكيا بعد إدراك واشنطن استحالة تحقيق لا النصر المطلق ولا النسبي..
وحتى إذا أراد الكيان العودة للقتال، فسيكون هو الخاسر، لأن الغزيين والمقاومة لم يعودوا يخشون على شيء يخسرونه بعد الآن، المنازل وهدمت، وكذا المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية كلها..
وما تبقى في غزة، هو فقط جيل جديد مرعب يخرج من تحت الأنقاض، متوثب للقتال والانتقام، في مسرح حرب هي الأمثل من تحت أعظم ركام متهدم في التاريخ يتجاوز ركام الحرب العالمية في ألمانيا واليابان لمواصلة قتال لا ينتهي، لا تقدر على أعبائه وتكاليفه لا إسرائيل ولا حتى أمريكا نفسها.
فالسلام على أرواح شهداء العز من أبناء القسام والسرايا وباقي فصائل المقاومة، من صناع النصر وآخر ما تبقى من شرف في هذه الأمة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.