مستشار في الرئاسة معروف بفتح الطريق للرئيس السابق ولشقيقه في الجنائز، وقبل إقالته منذ أيام استوى على أكثر من 3000 جواز حج من الحصة التي كانت تعطى لرئاسة الجمهورية والتي لا تقل عن 5000 آلاف جواز لا أحد يدري كيف كانت توزع..
في الوقت نفسه تعود رجال الأعمال مثل حداد وبن عمر ومعزوز وعشرات رجال الأعمال أن يحصل كل واحد فيهم على 300 جواز لكل واحد على الأقل، يوزعونها على أقاربهم ومعارفهم، بالإضافة الى المسؤولين العسكريين وبعض المقربين لدى كبار المسؤولين في الرئاسة.
أتمنى أن يمتلك النائب العام الشجاعة لفتح هذا الملف ومساءلة وزير الداخلية شخصيا عن آلاف الجوازات التي في مكتبه وكيف يجري توزيعها بعيدا عن القانون والشفافية والضمير.
الأكيد أن جوازات الحج تنطلق من مكتب وزير الداخلية عوض وزير الشؤون الدينية الذي لا يحصل في العادة سوى على أربع جوازات، وزير الداخلية الذي يعد المسؤول الأول عن الفساد والمحسوبية في التعاطي مع أقدس شعيرة تزلزل كيان الجزائريين، المشكلة أننا لا نعرف عدد هذه الجوازات بالضبط والتي تمنح مجاملة بطرق مشبوهة ولا المعايير المعتمدة في توزيعها، ولا مصير الجوازات التي يسترجعها الولاة بسبب الحجاج المنسحبين من القرعة، ما يرشح العدد إلى سقف مذهل مقارنة بحصة الجزائر من الحجاج التي لا تتجاوز 35 ألف أقل بكثير من المعدل العالمي الذي يقر ألف جواز لمليون ساكن..
ولعل ما أذهلني العام الماضي استنجاد وزير في الحكومة السابقة برجل أعمال للحصول على جوازات سفر لأقاربه في زمن عصابة حداد ومن يواليه..!
أتمنى أن يمتلك النائب العام الشجاعة لفتح هذا الملف ومساءلة وزير الداخلية شخصيا عن آلاف الجوازات التي في مكتبه وكيف يجري توزيعها بعيدا عن القانون والشفافية والضمير.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.