يجب منع حدوث هذا، ما هو أخطر من التطبيع السياسي مع الكيان، تطبيع الشعوب مع المشهد اليومي في فلسطين، بحيث يصبح الحدث الفلسطيني بقساوته، جزء من مشهدية روتينية كما حدث في مراحل سابقة، لأن هذا أحد رهانات العدو المحتل.
مسؤولية النخب السياسية والإعلامية والرموز الاعتبارية، منع أن يصبح الحدث الفلسطيني، مع مرور بعض الوقت، مجرد خبر صحفي تتغير فيه بعض التفاصيل والأرقام، وتتعود نشرات الأخبار على ذات المضمون، وينسحب المشاهد من حالة التفاعل الضاغط مع الموقف إلى حالة متفرج وكفى.
المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تقتضي منع أن يقتل الوقت الحدث الفلسطيني الجلل، أو أن يحيله تحت أي ظرف كان إلى مجرد صورة تحظى ببعض الأسف، أو استئناف الحالة الطبيعية تدريجيا دون أن يكون هذا الحدث هو مركز الانشغال الأساسي.
لا يقصد بالانشغال مجرد الانشغال، بل المهم هو الإبقاء على أكبر مستوى تفاعل ضاغط على الحكومات وصناع القرار، والاستمرار في كل مبادرة عملية ممكنة لإسناد الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة، الشعوب حية لكنها بحاجة إلى وخز مستمر وتعبئة.
@ طالع أيضا: يوم فلسطيني
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.