زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

تثبيت الثقافة القوية في المؤسسة مسؤولية الفئات القيادية

تثبيت الثقافة القوية في المؤسسة مسؤولية الفئات القيادية ح.م

عناوين فرعية

  • كيف يمكن تقديم نموذج النجاح من العمق الثقافي للشخصية الجزائرية؟

تعتبر ثقافة المؤسسة الإطار المرجعي للعمال الذي يساعدهم على فهم اتجاهات وأنشطة المؤسسة ويرشّدهم للسلوك المناسب في المواقف المختلفة، وكلما كانت ثقافة المؤسسة قوية رسخت تماسك الأعضاء وساهمت في تقديم مستوى عالي من الإنتاجية والرضا الوظيفي، مع الحفاظ على استقرار وتوازن المؤسسة كنظام اجتماعي..

وهي بذلك أداة فعالة في توجيه سلوك العاملين ومساعدتهم على أعمالهم بصورة أفضل، بتثبيت العادات والقيم من خلال منظومة القواعد ومدونة السلوك، التي تساعد على تنمية الشعور بالهدف العام، وتقوم بحماية المؤسسة من السلوكيات غير اللائقة التي تلحق الضرر بسمعتها.

القناعات السلبية على مستوى الأفراد يمكن تشخيصها واقعيا في نقص الدافعية، انخفاض الإنتاجية، الغيابات واللامبالاة، أما على المستوى القيادي لمؤسساتنا فيمكن الوقوف عليها من خلال سوء التسيير المتجلي في غياب المبادئ وعدم القدرة على التنبؤ والبطء في اتخاذ القرارات وتعديلها بسبب الارتباك !؟

@ طالع أيضا: الممارسات الإدارية في المؤسسة والخلفيات السوسيو ثقافية

ما يميز الثقافة القوية أنها متجانسة، تتمظهر في زيادة الفعالية وجماعية العمل وفعالية نظام الاتصال والمشاركة والاتفاق فيما يتعلق بالقيم والمبادئ، أما الثقافة الضعيفة فهي مجزئِة وتعوق الفعالية التنظيمية وتؤدي إلى الأنانية و الانعزالية والكراهية بين الأفراد والشعور بالاغتراب واللامبالاة.

توصلت أغلب الدراسات أن المؤسسات التي تتمتع بثقافة تنظيمية قوية هي الأكثر إبداعا في كل شيء، وأن المؤسسات الضعيفة تميزت بوجود ثقافة تنظيمية تميل إلى التركيز على القوة والنفوذ والرقابة الشديدة للأفراد، حيث تهمل العنصر البشري وتتجنب الإبدا..

حيث ما أقره المسؤولون في بلادنا وسلم به العمال هو أن الثقافة السائدة في مؤسساتنا هي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الجزائري المبنية على الشكوك والمؤامرات “كون ذيب لا ياكلوك الذيابة؟!”، وأن الخصائص الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المتوارثة عبر الأجيال لعبت دورا بارزا في تشكيل السلوكيات الفعلية وإعادة إنتاج ممارساتها كإفرازات لعدة عقود من نمط التسيير الأبوي الموجه..

فالقناعات السلبية على مستوى الأفراد يمكن تشخيصها واقعيا في نقص الدافعية، انخفاض الإنتاجية، الغيابات واللامبالاة، أما على المستوى القيادي لمؤسساتنا فيمكن الوقوف عليها من خلال سوء التسيير المتجلي في غياب المبادئ وعدم القدرة على التنبؤ والبطء في اتخاذ القرارات وتعديلها بسبب الارتباك !؟، حيث يظهر بوضوح سيطرة غير الأكفاء، غلبة العلاقات الشخصية، فاعلية التنظيمات غير الرسمية… الخ.

لكن أن تبقى مؤسساتنا أسرى لهذه التراكمات والتسليم بهيمنة الثقافات الضعيفة على كافة المستويات لا يحل المشكلات المتراكمة، والأولى أن نستغل هذا الزخم الكبير الذي تنطلق منه الشخصية الجزائرية المتشبعة بالعمق الثقافي والقيمي، لبناء الثقافة القوية الإيجابية بتمثل الفئات القيادية لهذه القيم في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية..

إذ لا يمكن بناء ثقافة المؤسسة بمجرد الادّعاء بأنّ هناك مجموعة من القيم والمعتقدات التي تؤمن بها مؤسستك؟

وهنا يمكننا أن نبدأ بتنمية هذه الثقافة القوية -كل حسب موقعه- والتي تتسم بجماعية العمل والمشاركة القائمة على الثقة و الاهتمام بالعاملين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الابتكارية، ما يجعل مؤسساتنا تتميز بدرجة عالية من التجانس و الابتكار وهذا ما يؤهلها للانخراط والتكيف مع كل المتغيرات.

zoom

@ طالع أيضا: الانضباط الوظيفي في المؤسسة.. فعل أخلاقي وسلوك تنظيمي

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.