خطاب الكراهية "هو كل دعوة إلى الكّراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تٌشّكل تحريضا على العداوة والعنف والتمييز" لكن البّعض عندنا وهو يدين (خطاب الكراهية)، يمارس (الكراهية التمييزية)، فيدينون رابح ظريف الذي خوّن عبان رمضان، ويغضون الطّرف عن حماقات سعيد جاب الخير الذي يطعن في مقدّسات أمّة، بل ويدافعون عنه بوصف ما يخرأه بـ "حرية التعبير"!
أنت تمارس العنصرية بإدانة طرف تختلف معه وتغض الطرف عمن تتفق معهم ويوافقون ولاءاتك الإيديولوجية والعرقية، هي (فكرة) إن أعجبتك و(كراهية) إن لم تعجبك، أنت لست إلا عنصريًا يمارس التمييز.
وزير الصناعة آيت علي كتب كلامًا خطيرًا جدًا قبل بضعة أشهر، أما منح حقيبة وزارية لمن غذّى (خطاب الكراهية) فما هو إلا تأكيد أننا انتقائيون حيال ما يسمى (خطاب الكراهية)، فالكراهية كراهية بصرف النظر عن وقتها والجماعة المستهدفة بها.
قبل عبّان، خون الأمير عبد القادر وبن باديس، اليوم إن كنّا جادين في محاربة (خطاب الكراهية) فالأجدى محاربته بكل أشكاله وألوانه بعيدا عن لعبة “اللوبيات” وعقدة الشعور بالإضطهاد وإلا سقطنا في (الكراهية التمييزية)..!
هل نملك نية في تجريم خطاب الكراهية وقد أٌسديت تعليمات في السياق للوزير الأول؟ أقول مادام يمكن لسعيد جاب الخير أن يستهزأ بـ “المعلوم من الدين وبشعيرة من شعائر الإسلام” وهي جنحة يعاقب عليها قانون العقوبات الجزائري، دون أن يحصل شيء، فلا توجد (حتى الآن) سوى نيّة واحدة وهي إرضاء طرف يعرف كيف يعبر عن شعوره بالاضطهاد.
في رواندا يٌمنع منعًا باتًا استعمال كلمة “توتسي” و”هوتو” وفي البرازيل إن سألت أحدًا عن أصوله كأنما سببته وألمانيا تعاقب على خطاب الكراهية بعقوبة تصل خمسة أعوام سجنًا وأربعة في فنلندا، كل دول العالم تملك قوانين تجرم خطاب الكراهية بما في ذلك الهند، أما نحن تأخرنا كثيرا، إذ يمكنك (حتى الآن) الإشادة بـحركة “الماك” الانفصالية وسيمضي كل شيء على ما يرام إن لم تحدث ضجّة على “فيسبوك”!!
ملّخّر!
قبل عبّان، خون الأمير عبد القادر وبن باديس، اليوم إن كنّا جادين في محاربة (خطاب الكراهية) فالأجدى محاربته بكل أشكاله وألوانه بعيدا عن لعبة “اللوبيات” وعقدة الشعور بالإضطهاد وإلا سقطنا في (الكراهية التمييزية).
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 7083
أنا كمواطن ، إذا صح القول، أشعر بتمييز عنصري رهيب ، وهذا منذ فجر الاستقلال ، حيث جميع المناصب و المكاسب ـ تذهب لجهة معينة دون الجهات الأخرى ، وكل ما في الجزائر ينضح بذلك . ومن الأمثلة الصارخة ، ما جرى يوم الانتخابات ، فقد أحرقت صناديق الاقتراع ، كما رميت أخرى خارج المراكز الانتخابية ، ومنع الناس من الذهاب إلى الانتخابات بالتهديد و الوعيد ، وكل هذا تحت أعين الدولة ، ولم نسمع بأي ردع و لا بأي عقوبة . فواجب الدولة أن تكون عادلة كل العدل مع مواطنيها، وإلا اختلط الحابل بالنابل ، وصارت الجزائر ورقة في مهب الرياح. لابد من الصرامة الشديدة مع الجميع. وشكرا جزيلا.