ماذا لو كنت في زمن الثورة الجزائرية؟! بماذا كنت تصف سلاح الثوار الذي كان من (البارود والبندقية المتصدئة والساطور والمسدس القديم) المُعدّ لمواجهة أكبر قوية عسكرية آنذاك (فرنسا)، بما تملك من سلاح جوي وبحري وبري ودعم أجنبي (الحلف الأطلسي).
أليس هذا السلاح يا “وسمك” مجرد “شماريخ” أو “مفرقعات” كما تزعم في سلاح غزة؟!
نعم لقد قالها قبلك أحد كبار الحركى وهو ينصح الشعب: “أتواجهون فرنسا بالسنطرة “البندقية”؟؟؟
نعم يا “وسمك” قرّر آنذاك أن يواجه الجزائريون فرنسا ومن وراءها بالسنطرة والساطور والسكين والشماريخ، لأنهم أصحاب حق ومظلومون.
من حق أي شعب أن ينتقد المقاومة، إلا الشعب الجزائري الذي يسري في دمائه حب الحرية وعشق القتال لأجلها والوفاء للشهداء.
@ طالع أيضا: “هم في أكناف بيت المقدس”..!
وماذا كنت ستقول عن الثورة بعد أن انتقمت فرنسا ودمّرت القرى وأحرقتها بقنابل النابالم وأقامت المحتشدات للشعب، وجعلته عرضة للجوع والمرض، وأقامت خط شارل وموريس الجهنميين، وبعد أن نفذت آلاف المجازر انتقاما من عمليات المجاهدين المحدودة..
هل ستقول مثل ما قلت عن غزة: “الأطفال يدفعون الثمن”، وقد قال مثل هذا القول “أساريس” السفاح و”لاكوست” وهما يُحمّلان “جبهة التحرير” مسؤولية قتل الأطفال.
وماذا كنت ستقول عن قيادات الجبهة في الخارج التي كانت تتنقل بين العواصم وتستعمل حتى الهيلوكبتر، وبالطبع لا بد وأن تسكن في الفنادق وقد أقام الوفد المفاوض في إيفيان في إقامة أمير قطر ببودافيو، هل ستقول عنهم مثل ما قلت عن قادة المقاومة بالخارج: “هم في الفنادق” وتحاول أن تظهر عواطفك للمساكين في غزة.
أوما علمت أن فرنسا حاولت مثل هذه المحاولة وحاولها الحركى و”القومية” عندما قالوا: “إن قادتكم في الخارج يتمتعون”.
يا “وسمك”: من حق أي شعب أن ينتقد المقاومة، إلا الشعب الجزائري الذي يسري في دمائه حب الحرية وعشق القتال لأجلها والوفاء للشهداء.
وصدق الله: “تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يعقلون”
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.