أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية وجهها إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 17-07-2016، إدانة الجزائر للمحاولة الانقلابية في تركيا، مجددا مساندة الجزائر وتضامنها مع بلاده في هذه "الظروف الأليمة".
وجاء في برقية رئيس الجمهورية قوله “تلقيت بغاية الارتياح خبر انفراج الأزمة الأمنية التي حلت ببلدكم الشقيق، وكان ذلك بفضل تجند قواه الحية التي التفت حولكم”.
وأضاف الرئيس بوتفليقة مخاطبا نظيره التركي “إثر هذه المحنة العصيبة، أتقدم إليكم، فخامة الرئيس، بتعازينا الحارة في الهالكين من الرجال والنساء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الديمقراطية ومؤسسات الجمهورية”، مشيرا أنه “يمكن للشعب التركي وحكومته، وأنتم شخصيا، أن تعولوا على دعم الجزائر في هذه الظروف الأليمة”.
واستطرد “لا يسع بلادي إلا إدانة هذه المحاولة الانقلابية التي جاءت للإخلال بالنظام الدستوري القائم والتي من شأنها أن تقوض تقويضا فادحا السلم والاستقرار في بلدكم الكبير وكذا في المنطقة وفي العالم”، وخلص إلى القول “وإذ أجدد لكم مساندتي وتضامني، أرجو، فخامة الرئيس وأخي العزيز، أن تتقبلوا أسمى عبارات تقديري وإخائي”.
واستغرب مراقبون، في وقت سابق، عدم اتّخاذ الجزائر الرسمية موقفا من الأحداث الجارية في تركيا منذ مساء الخميس، والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم، وهي أحداث حرّكت الأرض من مشرقها إلى مغربها، وأصدرت دول كثيرة بيانات وعبّرت عن مواقف أدانت بها محاولة قلب السلطة الشرعية في الجمهورية التركيةبينما لم يصدر أي تصريح أو بيان جزائري.
ورغم أن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، أدلى أمس السبت، بتصريح لوكالة الأنباء، طمأن فيه بخصوص “عدم وجود أي ضحايا جزائريين جراء الأحداث التي تعصف بتركيا منذ يوم الجمعة إثر محاولة الانقلاب”، وهي فرضة كانت سانحة لأن يصدر موقف رسمي من الأحداث لكن هذا لم يحدث.
وقال بن علي شريف “مصالحنا الدبلوماسية والقنصلية بأنقرة وأسطنبول تتابع عن كثب تطورات الوضع وهي تعمل بالتعاون الوثيق مع تمثيلية الخطوط الجوية الجزائرية من أجل أن تتم اليوم السبت – إن أمكن- إعادة المسافرين الجزائريين العالقين إثر غلق مطار أتاتورك في اسطنبول.”
وأشار بن شريف أن “وزارة الشؤون الخارجية وبالنظر لاستفحال التوتر لاسيما في مدينتي اسطنبول وأنقرة، تنصح الجزائريين المتواجدين بتركيا البقاء في أماكن إقامتهم وتفادي الاختلاط بالجماهير وعدم التنقل إلا لضرورة القصوى”، انتهى بيان وزارة الخارجية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5842
لانه فقط وبكل بساطة يعتبر لا حدث او انها مسرحية … فالرد الرسمي الجزائري يجب ان يكون مناسبا او الصمت افضل …