بإقتراب ساعة الحقيقة ، تتجه أنظار العالم إلى زيوريخ السويسرية أين سيتم إعلان اسم البلدين الذين سينالا شرف إحتضان كأس العالم 2018 و 2022 ، إذن هو حلم يراود أي دولة مهما كان حجمها و مكانتها و ثقافتها ، فهو حق مشروع لتكريس أكبر مشروع مازال يسحر الكرة الأرضية بعادات وتقاليد وثقافات لا يصنعها إلا كأس العالم .
الدولة المختارة لإحتضان مونديال 2022 هذا ما سيقف عنده اهتمام العرب بإعتبار أن الملف القطري يحمل آمال الوطن العربي اجمع بل و كذا الشرق الأوسط والخليج .
و على غير العادة أجد نفسي غير محتار في أي دولة ستنال شرف احتضان مونديال 2022 ، لأني معتقد أيما إعتقاد بأن قطر هي الدولة التي ستختار وستحظى بأكبر عدد من الأصوات ، لا أقول هذا من باب تفاءلوا خيرا تجدوه ، بل من منطلقات واقعية ترجح كفة الملف القطري عن غيره من منافسيه . و حتى أضعكم في صورة واضحة أكثر سأخبركم لماذا قطر هي من ستنال شرف احتضان مونديال 2022 .
الملف القطري له الأفضلية لأن قطر لم يسبق لها وأن إستضافت هذا الحدث ، بينما الأطراف المنافسة ، اليابان و كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة سبق وان نظمت كأس العالم ، ليبقى هاجس القطريين هو الملف الاسترالي التي لم يسبق لها تنظيم هذه المسابقة . ومع ذلك تبقى موازين القوى لدى قطر تفوق بكثير نظيرتها الأسترالية.
الملف القطري هو الأفضل و الأقوى ، ببساطة لأن قطر والأمن وجهان لعملة واحدة ، وعندما نتكلم عن الجانب الأمني لكم أن تتصوروا أي إعتبار يناله هذا الجانب من طرف الفيفا عندما يتعلق الأمر بحدث بحجم كأس العالم ، عكس الولايات المتحدة إذ حالة الأمن فيها ليس بمستوى التطور الشامل لهذه الدولة ، أما عن كوريا الجنوبية فهي لا تبدو في أحسن أحوالها الأمنية خاصة بعد صراعاتها الأخيرة مع جارتها الكورية الشمالية ، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي دون شك على الملف الكوري ، في حين تبقى استراليا و اليابان أحسن حالا. ومع ذلك تبقى قطر الدولة رقم واحد من ناحية الاستقرار الأمني .
الملف القطري هو الأوفر حظا ، لأن الشخصيات و الأسماء العملاقة الداعمة لهذا الملف لا تضاهيها أي أسماء في الملفات الأخرى المنافسة ، هذا الجانب وحده كفيل بصنع الفارق ، كيف لا والمصوتون لطالما يتأثرون بهيبة الشخصيات و الاسماء .
الملف القطري هو الملف الذي سيرى النور ، لأن قطر تمثل الشرق الأوسط ، وهذا الأخير هو البقعة الوحيدة من الكرة الأرضية التي لم ترى نور احتضان كأس العالم .
قطر تتفوق على منافساتها ، ببساطة لأن الحديث عن الإستقرار السياسي و الإنتعاش الإقتصادي في قطر بلغ إلى حد أن جعل أهل الإختصاص يصفون قطر بالدولة المعجزة .
قطر هي الأفضل وهي الأحق وهي من ستنال شرف إحتضان كأس العالم 2022 ، لأن من يشاهد الملف القطري لابد إلا وان يبصم بالعشرة لهذه الدولة التي إتخذت من لغة الأرقام والتكنولوجيا الصديقة للبيئة والجودة العالية عناوينا لملفها الذي سيفجر معه كل عناوين الإبهار .
لهذا لن أنتظر جوزيف بلاتر حتى يعلن النتيجة كي أهنيء نفسي و قطر و العرب على هذا الحدث التاريخي ، بل سأكون سباقا لذلك و أنا كلي إطمئنان و ثقة بأن مونديال 2022 سيحط بأرض قطر . فهنيئا لنا إحتضان أكبر عرس كروي عالمي .
(*) صحافي جزائري
Zakoo-87@hotmail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.