ما حققه المغرب من إنجاز ليس وليد الصدفة، ومثله مثل المنتخب الجزائري، يستفيد المغاربة من خزان كبير من لاعبيه مزدوجي الجنسية الذين تكونهم الأندية الأوروبية.
ومثلما لم يكن للجزائريين أن يحققوا انجازاتهم الكروية في السنين الأخيرة لولا هاته الفرصة، فلم يكن للمغاربة تحقيق تأهلهم اليوم لولا هؤلاء، وهذا جزء من عمل منظم ومنهجي وتوفر له كل ظروف النجاح منذ سنين..
إذن لا مكان للصدفة هنا، وكل تهانينا للأشقاء في المغرب، رغم أن المضي أبعد في مسابقة مثل كأس العالم ليس، سهلا، ولا تملك إفريقيا في رأيي أي منتخب قادر على المنافسة على الكأس ولن يكون ذلك قريبا لعدة اعتبارات.
@ طالع أيضا: “إيتو” والمُدوّن الجزائري..!
نعود لحالنا مع حادثة إيتو، نحن أمام حالة مرضية كبيرة، فبدل تقبل الإقصاء المر، والمرور لأشياء أخرى بقي جزء من الجزائريين في حالة جمود وتكلس عقلي في لحظة نهاية مبارات الكاميرون..
وبقي غاساما وأسطوانة الماتش يتعاود وفيديوهات الدجالين، من أمثال مشاكرة، مثل الوسواس القهري الذي لا يفارق البعض، لحد تتبع أحد اليوتيوبرز لصامويل إيتو بعد إقصاء الكاميرون من كأس العالم وتذكيره بالأسطوانة المشروخة، لحد الاشتباك معه..
نحن أمام حالة تحتاج دراسات نفسية وعلمية، لحد أن البعض بقى ينتظر مشاركة الجزائر في المونديال أياما قبل بدايته رغم استحالة الأمر، والجنون فنون.
نحن أمام حالة تحتاج دراسات نفسية وعلمية، لحد أن البعض بقى ينتظر مشاركة الجزائر في المونديال أياما قبل بدايته رغم استحالة الأمر، والجنون فنون.
استغل اليوم البعض أداء الركراكي، وقبله رونار ليفتح النار على بلماضي ويطالب برحيله، ويحمله مسؤولية الإقصاء وحالة المنتخب اليوم..
واستغل مناهضو بلماضي خصوصا من الصحفيين الفرصة لدفع الرجل للرحيل، ورأيي أن بلماضي باق طالما كان القرار السياسي مع ذلك، ولم تصل الأمور بعد للدرجة التي تدفع صاحب القرار لتنحية الرجل..
ولا أظن أن بلماضي سيُمانع في الرحيل من أول إشارة له من الباب العالي أنه غير مرغوب به، أمامنا سنة على الأقل لمعرفة اتجاه الأمور.
سينتهي المونديال، وستخفت الأضواء ، وسننتظر كأس إفريقيا القادمة للحديث مجددا عن الموضوع.
في انتظار ذلك، أرجو أن يُشفى أصحاب وسواس ڨاساما القهري و”الماتش يتعاود” من كارثتهم العقلية والمنطقية، وندعو الله ألا نعيش مستقبلا مأساة ومهزلة مثل ما عشناه في الأشهر الماضية.
@ طالع أيضا: “لو” شاركت الجزائر في المونديال؟.. كذب المنجمون!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.