زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

المدير الذي يُحوّل الموظف الفعال إلى عامل كسول!؟

المدير الذي يُحوّل الموظف الفعال إلى عامل كسول!؟ ح.م

عناوين فرعية

  • الأنماط الإدارية في المؤسسة الجزائرية.. أخطر ما يهدد فعالية الحياة الوظيفية

النمط القيادي والإداري في تسيير الموارد البشرية له تأثير حاسم في نجاح المؤسسة، فالروح المعنوية والدعم النفسي الذي تضفيها القيادة الإدارية بين العاملين أهم من كل الأشكال المادية والقانونية التي تعمل على ضبط السلوكات الانسانية بها داخل المؤسسة، فأغلب المؤسسات الناجحة تخلصت من الأعباء التنظيمية الثابتة واعتمدت أنماطا إدارية أكثر مرونة ذات أبعاد ثقافية.

مما نتأسف له في بلادنا اليوم أن المنظومة الإدارية في أغلب المؤسسات الجزائرية أنتجت لنا نمطا قياديا سلبيا يبدع في إخراج العاملين من المنطقة الإيجابية ليغمرهم في مستنقع السلبية والتدمير الذاتي للطاقات المبدعة، وهذا راجع للنمط القيادي المتوارث عن الإدارة الكلاسيكية الفرنسية مع بعض الإضافات من توابل العقلية الجزائرية المتسلطة؟!، وتجاهل للنظريات العلمية الحديثة في سوسيولوجيا المؤسسة والتي اهتمت بالنمط القيادي داخل التنظيمات، وهذا ما قدمه “دوجلاس ماك جريجور” في نظريتي (Y – X) كبلورة عامة تركز على بعض الجوانب المتعلقة بطبيعة الإنسان وأنماط القيادة.

فكم من المؤسسات التي كانت مشتلة للأفراد الإيجابيين المبدعين، سرعان ما تحولوا من موقع الإبداع والإنجاز إلى صف الكسالى والسلبين يرددون شعارات متعددة “تخطي راسي، وأنا واش دخلني، خلي يديوها للواد…” وغيرها من العبارات التي تعبر عن موقع صاحبها من معادلة الانتاج..

zoom

فنظرية (X) تفترض عدم حب العاملين للعمل وأنهم كسلاء مع نقص الطموح لديهم وغير قادرين على تحمل المسئولية، حيث يكون نمط القيادة متسلط تركز على الإنتاج بالتحكم والسيطرة في كل صغيرة وكبيرة، توكل القيادة الإدارية إلى الموظفين المهام التنفيذية التي لا تحتاج الى تفكير ولا إبداع، يستعمل المدير أساليب التخويف والعقاب والخصم من الأجر أو الحرمان من الترقية أو الحوافز.

أما نظرية (Y) تفترض حب العاملين للعمل، حيث يشجع المدير المبادرات والإبداع في العمل عبر الاتصالات الصاعدة مما يشعر العاملين بالانتماء إلى المؤسسة، كما يثق الرؤساء ثقة كبيرة في المرؤوسين، ويتعاونون معهم في حل المشاكل التنظيمية، المسير يدرب ويدعم العاملين ويكون مثلاً يحتذى به، كما يعترف بالعمل الجيد ويثمنه.

فكم من المؤسسات التي كانت مشتلة للأفراد الإيجابيين المبدعين، سرعان ما تحولوا من موقع الإبداع والإنجاز إلى صف الكسالى والسلبين يرددون شعارات متعددة “تخطي راسي، وأنا واش دخلني، خلي يديوها للواد…” وغيرها من العبارات التي تعبر عن موقع صاحبها من معادلة الانتاج..

فعندما نجد العامل المواظب والمجتهد في المؤسسة يتحول في ظرف وجيز إلى السلبية والاحباط بسبب تصرفات قيادية غير مدركة أو غير مسؤولة اتجاه الأفراد الإيجابيين المحفزين ذاتيا، على خلفية التطبيق الصارم للقانون على الجميع لكن هذه قمة الجهل بفهم القوانين المنظمة لعلاقات العمل و بالخبايا السيكولوجية للأفراد.

فالتعامل مع الفرد الإيجابي المجتهد (Y) يختلف عن السلبي الكسول (X)، إلا أن الواقع داخل المؤسسة الجزائرية أثبت أن الكثير من الموظفين الذين كانوا يقدمون خدمات إضافية طوعية للمؤسسة حتى خارج أوقات العمل بكل ولاء وانتماء، سرعان ما تحولوا إلى أفراد مشاكسين، كسالى وسلبيين لا يقدمون إلا الحد الأدنى من الجهد “نخدملهم قدر دراهمهم”.. كرد فعل لتصرفات بعض المسيرين الفاشلين، الذين كانوا سببا في إرسال هؤلاء الإيجابيين إلى الضفة الأخرى؟؟.

zoom

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.