زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الكونغرس الأمريكي يوقف وعود ترامب للمغرب!

الكونغرس الأمريكي يوقف وعود ترامب للمغرب! ح.م

اعترض الكونغرس الأمريكي على فتح قنصلية لواشنطن في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية المحتلة، وبيع طائرات بدون طيار للمغرب، وهما الوعدان اللذان سبق وأن قطعهما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرباط.

وطلب الكونغرس الأمريكي من وزارة الخارجية إطلاعه، قبل شهر جويلية المقبل، بمدى تقدم الاتصالات الرامية إلى تفعيل المفاوضات حول النزاع بالصحراء الغربية المحتلة، حسب ما أوردته صحيفة “لافانغارديا” الإسبانية، في مقال نشرته، الأحد.

وكشفت الصحيفة الإسبانية، أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، تقوم منذ عدة أشهر، بمنع إقرار وتجسيد وعدين رئيسيين، وردا في إعلان ترامب، أحادي الجانب، حول السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة، مقابل تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني.

ويتعلق الأمر، كما أشارت إليه “لافانغارديا” بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، وبيع طائرات مسيرة مسلحة من طراز “MQ-9B”، للمملكة المغربية.

“مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، ترجم قلق المشرعين الأمريكيين إلى إجراءات ملموسة، فيما يخص المغرب، لمحاولة التخفيف من العواقب”

وأشارت الصحيفة، إلى أن طابع التعامل المشروط لعدد من اتفاقيات “إبراهام” التي سعى وخطط لها ترامب، بين الكيان الصهيوني والدول العربية المطبعة، التي كانت مصحوبة في كثير من الأحيان بصفقات بيع أسلحة، أثارت مخاوف المشرعين منذ البداية، مؤكدة أن “دعم واشنطن للرباط متصدع أكثر بكثير مما يبدو ظاهريًا”.

وتابعت أنه “مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، ترجم قلق المشرعين إلى إجراءات ملموسة، فيما يخص المغرب، لمحاولة التخفيف من العواقب”.

يُذكر أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن، كان قد أكد خلال اجتماع عقده نهاية مارس المنصرم، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعم الولايات المتحدة للمفاوضات السياسية “بهدف حل النزاع في الصحراء الغربية، داعيًا إياه إلى “الإسراع في تعيين مبعوث شخصي للصحراء الغربية”.

كما أكد بلينكن، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن بعض الحوافز الواردة في ما يسمى باتفاقيات “إبراهام” والمرتبطة بتطبيع علاقات بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، تستحق أن تكون موضوع “دراسة دقيقة“، وذلك في إشارة ضمنية إلى المزايا الأخرى التي منحها ترامب، والتي من بينها الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.

وشدد بلينكن على أن ما يسمى “اتفاقيات إبراهام” التي سمحت لإدارة ترامب بتطبيع علاقات بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني “يجب دراستها بتمعن”.

“لا حاجة لوجود قنصلية أمريكية في الداخلة”

وفي السياق، ذكر المقال الذي نشرته “لافانغارديا”، أنه مع نهاية شهر ديسمبر الماضي، توجه السفير الأمريكي في الرباط، ديفيد فيشر، إلى ميناء الداخلة المحتلة، لافتتاح مكتب دبلوماسي افتراضي في هذه الأخيرة، والإعلان عن بدء إجراءات تجسيد المشروع على الأرض.

لكن لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي – يقول المقال – اعترضت على ذلك، على اعتبار أنه “لا حاجة لوجود قنصلية أمريكية هناك”، الأمر الذي يعني “حظرها من الناحية القانونية”.

“وزارة الخارجية الأمريكية لا يمكنها اتخاذ قرارات مالية أو تنفيذية للمضي قدمًا في تجسيد خطة تشييد قنصلية”

يُشار إلى أن 27 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، سبق وأن طالبوا، منتصف شهر فيفري الماضي، الرئيس بايدن بالتراجع عن إعلان ترامب حول الصحراء الغربية المحتلة، وإعادة واشنطن إلى التزامها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

واعتبر أعضاء الكونغرس الأمريكي، أن القرار “المفاجئ” لترامب “قصير النظر ويقوض عقودًا من السياسة الأمريكية، التي عرفت بها مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الإفريقية”.

كما أضافت الصحيفة، أن “وزارة الخارجية الأمريكية لا يمكنها اتخاذ قرارات مالية أو تنفيذية للمضي قدمًا في تجسيد خطة تشييد قنصلية”.

الطائرات المسيرة

وفي سياق ذي صلة، أوضحت “لافانغارديا”، أن الأمر ينطبق أيضًا على وعد بيع الطائرات المسيرة المسلحة من طراز “MQ-9B”، الذي قطعه ترامب، للمملكة المغربية، مع العلم أن الطائرات دون طيار مجهزة بتقنية متطورة جدًا ومقاتلة، والتي “لا يجب، حسب أعضاء اللجنة، وضعها تحت تصرف المغرب” كما ورد في المقال.

“تم تجميد وعد بيع الطائرات لمدة 5 أشهر تقريبًا، لكن دون أن تتخذ وزارة الخارجية خطوات لمحاولة الالتفاف عليها، أو التفاوض على حل وسط، أو تسوية مع أعضاء الكونغرس”

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه قد “تم تجميد وعد بيع الطائرات لمدة 5 أشهر تقريبًا، لكن دون أن تتخذ وزارة الخارجية خطوات لمحاولة الالتفاف عليها، أو التفاوض على حل وسط، أو تسوية مع أعضاء الكونغرس”، مشيرة إلى أن “بعض الديمقراطيين يطالبون بأن تنأى الوزارة بنفسها بشكل أوضح عن هذه الاتفاقيات”.

ويرى صاحب المقال المنشور، بأن الإصرار على حل تفاوضي بين الطرفين، يعني عمليًا “الابتعاد عن إعلان ترامب”، مع العلم أن الخارجية الأمريكية كانت ضد أشارت، إلى تغيير في مقاربة إدارة بايدن، فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية المحتلة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مؤخرًا، أن إدارة بايدن “تتشاور مع الأطراف بخصوصية حول أفضل طريقة لإنهاء العنف، للتوصل إلى تسوية دائمة”.

 

@ المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.