يبدو أن فيروس كورونا سيكون واقعا على الجزائريين التعايش معه من اليوم فصاعدا، مثلما هو الحال في بقية العالم.
حديث وزير الصحة، أمس، من الشلف يؤشّر على هذا الخيار المحتوم.. حيث دعا البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، الجزائريين إلى وضع الكمامة خلال تنقلاتهم اليومية.
وذهب إلى القول بأن وضع الكمامات الواقية “صار أكثر من ضروري بالنسبة لجميع الأشخاص، من أجل تفادي انتقال عدوى الفيروس”.
وشدّد الوزير على ضرورة الالتزام بوضع الكمامة وهدّد بفرضها بالقوة، قائلا “يجب الالتزام بهذا الجانب الوقائي، أو سيتطلب لاحقا إقرار قرار إجباري بوضع الكمامة، على غرار بعض الدول، في إطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ 19)”، وذكر الوزير بأن دولا أقرت عقوبات على كل من يخالف قرار وضع الكمامات الواقية.
تشهد الحالة الصحية تزايدا مستمرا في عدد الإصابات يوميا مقابل انخفاض عدد الوفيات، وفق ما تنشر لجنة متابعة فيروس كورونا، يوميا، وهو مؤشر أيضا على أن الفيروس لا يزال موجودا ولن يختفي بسهولة
وراح الوزير يعلّل وضع الكمامة “إن وضعها يعني الإسراع في الخروج من الحجر الصحي”، ويدلّ هذا التصريح على أن الحجر لن يدون أكثر مما دام، وسيكون على الجزائريين العودة إلى حياتهم العادية ولكن بإجراءات صارمة منها إجبارية وضع الكمامة.
وفرضت دول أوروبية ومغاربية الكمامة بقوة القانون وسلطت غرامات مالية على كل من يرفض وضعها، مثل بلجيكا، التي سنت قانونا من أجل ذلك، وراقبت المخالفين عبر الكاميرات حتى في وسائل النقل، وكذلك المغرب، الذي فرض ارتداء الكمامة في الماكن العامة.
وتشهد الحالة الصحية في الجزائر تزايدا مستمرا في عدد الإصابات بكورنا يوميا مقابل انخفاض عدد الوفيات، وفق ما تنشر لجنة متابعة فيروس كورونا، يوميا، وهو مؤشر أيضا على أن الفيروس لا يزال موجودا ولن يختفي بسهولة، ما يعني أن الخيارات لم تعد كثيرة ولا مناص من التعايش مع كورونا وفق معطيات يفرضها هو وإلا فستتوقف الحياة وهذا سيؤثر على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، في وقت تأثرت فيه مداخيلها من العملة الصعبة بفعل انهيار أسعار النفط.
فهل المجتمع مستعدّ للتعايش مع كورونا؟ وهل سيتمكن كل جزائري من اقتناء الكمامة؟ هل هناك حلول شخصية بخياطتها في المنازل، مثلما يفعل كثيرون وبوسائل بسيطة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.