أمام الجزائر فرصة مهمة لطرح موضوع تدفق المخدرات من المغرب، في القمة العربية المقبلة، وفقا لبعض التطورات ذات العلاقة بالملف نفسه.
التسريبات التي نشرتها وكالة رويترز بشأن اجتماع جدة الأخير حول سوريا، كشفت أن دول الخليج وضعت مسألة وقف تدفق مخدرات الكبتاغون الواردة من سوريا، على رأس شروط التسوية، وأن الرياض اقترحت على دمشق مبلغ أربعة ملايير دولار تحت عنوان مساعدات زراعية، مقابل الالتزام بوقف تدفق المخدرات.
تعاني الجزائر منذ سنوات من نفس مشكلة تدفق المخدرات وأطنان القنب الهندي الوافدة من المغرب، منذ عام 2013، تستخدم الجزائر وصف “حرب غير معلنة” على هذا التدفق..
@ طالع أيضا: عن الجزائر والغنوشي
مثل دول الخليج، تعاني الجزائر منذ سنوات من نفس مشكلة تدفق المخدرات وأطنان القنب الهندي الوافدة من المغرب، منذ عام 2013، تستخدم الجزائر وصف “حرب غير معلنة” على هذا التدفق..
وفي تفاهمات فبراير 2013 التي وقعت بين الجزائر والمغرب، كان من ضمنها اتفاق والتزام مغربي بوقف تدفقها، قبل أن تنسف التفاهمات سريعا في جوان من نفس العام، دون إغفال وجود عوامل وفواعل محلية متدخلة في الملف.
في الفترة الأخيرة يتقدم موضوع المخدرات الانشغال الحكومي، السياسي والعسكري في الجزائر، آخرها تصريحات قائد الجيش الذي استخدم توصيفات “الخونة” و”سلاح ضد البلد”، والظاهر أن هناك تفكير على المستوى الرسمي لضم جرائم تهريب المخدرات ضمن توصيفات الفعل الإرهابي المتعلق بالمس بالأمن العام.
تملك الجزائر الآن وبشكل واقعي وسياسي، تقاطعات مشتركة مع دول الخليج حول القلق من “حرب المخدرات”، وهذا يعني أنه يتعين على المستوى السياسي طرح القضية وإدراجها ضمن ملفات القمة العربية المقبلة، وأن تكون جزء من خطاب الرئيس الجزائري في القمة، لوضع الجانب المغربي خاصة أمام هذه الحقائق، و الدعوة إلى بحث التزامات عربية بوقف هذه “الحرب المخفية”، وتحالفاتها الظاهرة مع شبكات الجريمة والإرهاب.
@ طالع أيضا: الجزائر – السعودية.. غضب صامت!؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.