من خلال ما شاهدته من مباراة الخضر في الطوغو، يمكن القول أنه فوز مريح وسهل في مباراة متوسطة المستوى وفي ظروف أفريقية أمام منافس بعيد عن المستوى، كان يمكن أن يخسر بخمسة أهداف وربما أكثر.
👈 منتخب طوغو (118 عالميا) بلاعبين محليين كان ضعيفًا في أغلب فترات اللقاء، في الشوط الثاني ورغم أنه واجه فريقًا من البدلاء، إلا أنه لم يضغط ولم يضع منتخبنا في ظروف صعبة ومعقدة ولم يهاجم بكثافة وترك الحرية لحامل الكرة واكتفى بالتراجع إلى الخلف..
وباستثناء التعود على الطقس والمناخ وبداية اتضاح معالم التشكيلة الأساسية لم تفد المباراة – برأيي – كثيرا المدرب بلماضي، ولم تكشف نقاط ضعف حقيقية لفريقنا ينبغي مراجعتها، وهو دور المباريات الودية.
👈 الهدف الثاني الذي سجله سليماني كان أشبه بلقطة من حصة تدريبية بعد لعبة جماعية فنية وجد على إثرها الهداف التاريخي نفسه أمام شباك شاغرة وحتى الهدف الأول الثالث لبن سبعيني كانا متطابقين في غياب تام للرقابة.
المميز في اللقاء، عودة بن ناصر التي جاءت في الوقت المناسب، لعب دون عقدة واتضح أنه جاهز.
وعمومًا أثببت المباراة أن المدرب وفي لأصحاب الخبرة، على غرار محرز وسليماني، أما عوار وشايبي وعمورة وغيرهم فسيكونون في الاحتياط، أو على الأقل هذا ما يبدو قبل أسبوع من “الكان”.
👈 تمنيت لو نقلت المباراة على المباشر وشاهدها الجمهور الرياضي، وإن كانت الحكمة من غلقها التحضير في سرية بعيدا عن الأعين، فالمنتخبات المنافسة أوفدت تقنييها لطوغو لرصد كل شيء عن منتخبنا نقاط قوته وضعفه وتقارير هؤلاء صارت جاهزة..
كما أنه وفي سنة 2024 وفي عصر الصورة والمعلومة لم يعد من الممكن لأي منتخب أن يعزل نفسه مهما اتخذ من تدابير، والدليل أننا شاهدنا المباراة من هاتف live أحدهم في الملعب.
بكل الحالات فإن المباريات الودية لا تعطي صورة حقيقية ولا حتى مقربة عن الاستعدادات قبل منافسة بحجم “الكان” مهما كانت نتيجة مباراة بورندي، ونتذكر فوزنا بثلاثية على غانا قبل كان الكاميرون قبل أن يخيب منتخبنا ويخرج بخيبة كبرى من الدور الأول.
⛔️ الظروف هذه المرة قبل كأس أفريقيا بكوت ديفوار تبدو مختلفة، الضغط أخف، الاستعدادات أفضل، الفريق يبدو في جاهزية، الخيارات كثيرة خصوصا في كرسي البدلاء..
وباعتقادي هذه دورة المدرب، إنها دورة بلماضي، سيكون كلمة السر في المنافسة الإفريقية، إن نجح بذكاء وبراغماتية في توظيف كل أوراقه الرابحة فسنذهب بعيدا في المنافسة وفي حال العكس سنكرر خيبة جديدة وهو ما لا نتمناه.
ما هي توقعاتكم لمشاركة “الخضر” في كأس أفريقيا بكوت ديفوار؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.