موجة الإحتجاجات التي تعرفها لأول مرة معظم ولايات الوطن، عقب صدور قوائم الاحزاب السياسية لتشريعيات ماي المقبل، مؤشر بارز على إفلاس منظومة الحكم، وعلى فشل كلي في جميع الأصعدة، وأيضا على انعدام الثقة بين المواطنين والأحزاب السياسية، بما فيهم أحزاب المعارضة، التي بدت وكأنها تتساقط كأوراق الخريف.
المواطنون ملوا من الوعود التي لم تتحقق، وطالب الجميع بإقحام شخصيات تمتلك إرادة سياسية جادة تفتح لهم أبواب الآمل، وتغير واقعم المزري وتسعى لحل مشاكلهم، وإبعاد أصحاب الوعود الكاذبة الذين تسببوا في انهيار أنظمة وحكومات، والذين يسعون الى خدمة مصالحهم الضيقة، وأساءوا حتى لغيرهم، ومن مطالبهم أيضا إصلاح الدستور، وتشكيل لجنة مراقبة انتخابات محايدة ومستقلة..
وقد قيل بأن أي نهضة ترتكز على ثلاث أسس: السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن النهضة السياسية هي التي تنتج النهضة الإقتصادية التي هي الأخرى تنتج بدورها النهضة الثقافية.
فهل يتسلّح النظام بالشجاعة ويؤسس لمنظومة حكم جديدة تحقق مطالب المواطنين سياسيا واقتصاديا وثقافيا؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.