زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“السمكة في الصحراء”.. ومقتلُ وسائل إعلام “مُحترفة”!

“السمكة في الصحراء”.. ومقتلُ وسائل إعلام “مُحترفة”! ح.م

خلّف انتشار خبر “‫‏السمكة في الصحراء‬”، في وكالات أنباء عالمية وقنوات عربية كبيرة ومواقع إلكترونية عربية وجزائرية، سُخرية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتّضح أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأن ما جرى خطأ مهنيّ فادح لا يُغتفر، ارتكبته وسائل إعلام “مُحترفة”، لها من الخبرة ما يُعفيها من السقوط في “حُفرة” كهذه، وفي مقدّمة وسائل الإعلام تلك#وكالة_الأناضول_للأنباء، التي تقترب من الاحتفال بمئويّتها الأولى (العام 2020)، وقناة العربية السعودية!
والحقيقة أن أساس هذا الخبر هو تدوينة على “تويتر” كتبتها إحدى مناصرات “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، الإثنين 23-03-2015، نشرت فيها خارطة لتواجد التنظيم في عديد الدولة العربية وسمّتها “ولايات” ومنها “ولاية الجزائر”، وكتبت تحت الخارطة عبارة “السمكة في الصحراء”، والعبارة الأخيرة ليست سوى الاسم “الحرَكيّ لهذه المُناصرة على “تويتر”!
ودُون أن تتحقّق، خاضت وسائل إعلام كبرى، في التدوينة، وراحت تُفصّل في حيثياتها، فقالت إن “السمكة في الصحراء” هي باستراتيجية توسّع جديدة يعتمدها التنظيم، وحذّرت من خطورة هذه الاستراتيجية على الدول العربية ودقّت أجراس الحرب!!
وواصلت تقول إن “السمكة في الصحراء” هي تلك السحلية التي تعيش في الصحاري، والتي تختفي فجأة وتسبح في أحشاء الرمال هربا من أعدائها ثم تظهر في موقع آخر.. وجزم مُحررو الخبر أن هذه هي الاستراتيجية الجديد لمقاتلي “الدولة الإسلامية”، حيث يختفون من المكان الذي يتلقون فيه ضربات ليظهروا في مكان آخر، وجزمت أن “تنظيم الدولة” هو الذي كشف عن استراتيجيته هذه..!
وبعدما انتشر الخبر الخاطئ، بسرعة، ردّت صاحبة التدوينة على حسابها الرسمي في “تويتر”، بسرعة أيضا، تقول “تنبيه، للتوضيح: هذا التصميم ليس رسميا كما تزعم قناة الدجل العربية (تعني قناة العربية السعودية)، بل هو من تصميمي،وأنا لا أمثّل الخلافة أعزّها الله”.
وأضافت في تدوينة توضيحية أخرى “حين وضعت الاسم على التصميم وضعته لكيلا يظن أحد أن هذا التصميم رسمي أو أنني أدلّس وأنشر أشياء مزورة ولم أتوقّع أن هناك عقولا بهذا الشكل !!”
لقد شكّل هذا الخطأ الكبير مقتلا حقيقيا لوسائل إعلام تدعي الاحترافية، ووجب عليه أن تُقدّم اعتذارا لمتابعيها، لو كانت تحترم عقولهم فعلا،لكنها لم تفعل إلى اللحظة، للأسف..!!!

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.