أعلم يقينا أن معالي وزيرة التربية بن غبريط، لن تمنع التلاميذ والأساتذة من الاحتفال بالهالوين وبالفالنتين في زمن الجفاف العاطفي، وهو ذات اليقين الذي أعرف أنه جعل الوزيرة كالأصم الأبكم أمام الاحتفالات التي أقيمت للرب انزار، رب الماء الذي تدوم به وعليه ربوبية النعمة، الرب الذي عرضوا عليه بناتهم، وطالبه المنشدون في إحدى مدارس زمن بن غبريط بزيارتهم ومباركة المكان.
من حق معالي الوزيرة أن تمنع الصلاة، لأن إهانة الشعب الجزائري بلغت مداها ووقاحتها، دون أن تجد هذه السيدة من يقول لها كفى، فقد بلغ السيل الزبى وآن لكم أن تسمعوا قولا ثقيلا.
أمام كل ما يحصل فإننا نحتاج لاستقلال جديد، استقلال تكون فيه التربية مبنية على مبادئ المجتمع الجزائري المسلم، وغير ذلك لن يجدي نفعا..
من حق بن غبريط أن تتمادى، طالما أن مدرسة الروتاري تهنئها ومن يقف وراء الروتاري يحميها ويدعمها، وطالما أن وزير الشؤون الدينية يمتنع عن التعليق على زميلته في حكومة العزة والكرامة، وعن قول كلمة الحق ردا على أسئلة الصحفيين، أمام طوفان حاقد من المردة الاستئصاليين والخونة، فما يحصل للمدرسة الجزائرية في عهد معاليها لا يمت بصلة لكل القيم التي تربت عليها أجيال ما بعد الاستقلال.
أمام كل ما يحصل فإننا نحتاج لاستقلال جديد، استقلال تكون فيه التربية مبنية على مبادئ المجتمع الجزائري المسلم، وغير ذلك لن يجدي نفعا، لأن الذي عجزت عنه فرنسا الاستعمارية في أكثر من مائة وثلاثين سنة رغم ما سببته من فضائع، لن تستطيع فعله بن غبريط ولا من يقف ورائها في بضع سنين عجاف.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.