زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الحرب حيث اللاحرب..!

الحرب حيث اللاحرب..! ح.م

من سيكون رياديا ومركز القلب في عالم الذكاء الصناعي؟

هناك حقيقة تاريخية لا يختلف عليها مؤرخان أو عاقلان، هي أن المجموعات الانسانية انتظمت منذ القديم حول ثلاثة سلطات لا رابع لها؛ أمكن لها التعايش مع بعضها البعض وهي:

السلطة الدينية: التي حددت الصلوات وأوقاتها والمدخل للحياة الآخرة.

السلطة العسكرية: التي نظمت الصيد والدفاع والغزو. وهي سلطة تندرج ضمنها السلطة السياسية.

السلطة التجارية: التي تنتج وتمول وتبيع نتاج العمل.

وقد سماها جاك أتالي اصطلاحا: مراكز القلب.
وبحسبه عرف العالم منها إلى اليوم عشرة مراكز. ونحن في ترقب المركز الحادي عشر الذي ربما يخلف سطوة القوة المهيمنة اليوم (الولايات المتحدة).
وحتى نفهم ما هو آت علينا أن نفهم ما حدث من قبل.

@ طالع أيضا: حرب أوكرانيا ولعبة ماذا لو..!؟

التاريخ كما نعرفه كتبته السلطتان الدينية والعسكرية. أو بعبارة أخرى أن من كتبوا التاريخ دونوا انجازات وأفعال هاتين السلطتين بينما لم يذكر أي دور للسلطة التجارية، إلا إذا كان هذا الدور منسوبا لإحدى السلطتين.

اليوم بدأ بعض الباحثين يهتمون بشكل مستقل بالسلطة الثالثة المنسية، ويقولون، ومنهم الباحث الاستشرافي جاك آتالي (من مواليد الجزائر العاصمة عام 1943 من عائلة يهودية، غادرت الجزائر غداة الاستقلال.عمل مستشارا للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران) أن السلطة التجارية هي الأخرى أعطت للحضارة الانسانية إنجازات ساهمت في تقدمها..

بل وكانت ساحة لحرب لا حرب فيها. أعطت من خلال تلك الحرب غير المعلنة للتاريخ دروسا لو استخلصناها اليوم وعملنا بها لتغير وجه العالم الذي يعاني استقطابا حادا ينذر بحرب كونية جديدة.

السلطة التجارية ليست بالضرورة تجارة وأسواق ورحلة شتاء وصيف. المقصود بالسلطة التجارية هي تلك المراكز، وهي في عمومها مدن صنعت نماذج اقتصادية رائدة ومؤثرة.

وقد سماها جاك أتالي اصطلاحا: مراكز القلب.

وبحسبه عرف العالم منها إلى اليوم عشرة مراكز. ونحن في ترقب المركز الحادي عشر الذي ربما يخلف سطوة القوة المهيمنة اليوم (الولايات المتحدة). وحتى نفهم ما هو آت علينا أن نفهم ما حدث من قبل.

مراكز القلب تشترك في خاصية كونها مدن لها مرفأ يؤمن لها الانفتاح على العالم، وظهير زراعي يؤمن لها الغذاء. مراكز عملت في شبه خفاء في وقت كانت الحروب التي تشعلها السلطتين العسكرية والدينية تأتي على الأخضر واليابس.

ففي الوقت الذي كان فيه العالم منشغلا بإمبراطورياتبلغت مرحلة الذروة بعدما أسس المغولي جنكيز خان ثم التركي تيمورلنك امبراطوريات لا تغيب عنها الشمس، ناشرين الخوف الذي وصل مداه أوروبا، كانت مدينة بلجيكية صغيرة اسمها بروج تبعث أول مركز قلب (1200 ـ 1350).

لماذا بروج دون غيرها؟ لأن بروج وقتها أعطت للعالم النموذج التجاري الناجح للتحكمفي التجارة البحرية. رغم أن تعداد سكانها لم يكن يتجاوز 35000 نسمة.

فقد عمدت المدينة إلى سياسة تغليب المال علىالقوة، والعمل المأجور على الرق، والاستثمار على البنايات الضخمة، والتجارة على الشرطة.والنتيجة كانت زيادة الانتاج ونماء الثروة. واغتنمت الطوائف اليهودية الوحيدة التي كان لا يزال مسموحا لها دينيا بالإقراض بالفائدة، لتعمل على خلقنظام مصرفي جعل المدينة مركز قلب أوروبا.

بعد مائة عام أو ما ينيف ستندم أوروبا على تأجيجها ودعمها لحرب وقعت في بلد اسمه أوكرانيا، قد لا يكون يومها موجودا على الخريطة.
لأنها ستدرك أن: الحرب الحضارية توجب خوضها حيث اللاحرب..!

@ طالع أيضا: سيناريو عالم ما بعد حرب أوكرانيا

بروج لم تضعفها القوة العسكرية الغاشمة، بل أضعفها الطاعون الذي اجتاح أوروبا وأدى إلى هلاك ثلث سكانها. لهذا أعطت للبشريةأول دروس مراكز القلب وهو: أن القوة الغاشمة لن تجعل منك مركز قلب العالم مهما عظمت.

وتتكرر الحكاية؛ ففي الوقت الذي كانت فيه أوروبا تئن تحت وطأة حرب المائة عام، عملت مدينة أخرى على أن تكون مركز قلب وتقدم للبشرية نموذجا تجاريا ناجحا.

فقد أصبحت البندقية (1350 ـ 1500) مركز القلب بعد بروج، حين نجحت دون غيرها في أن تصبح ممرا إجباريا لمنتجات الشرق باتجاه شمال أوروبا.

البندقية يقال عنها أنها لم تفز بأي حرب، لكنها لم تخسر أي حرب؛ كانت بارعة في التفاوض التجاري، فصارت تحدد أسعار بضائع العالم وتتلاعب بها. فارتقى مستوى المعيشة بها إلى 15 مرة أعلى منه في باريس ومدريد ولندن، وبأسطول تجاري حمولته 300 طن.

ولم يتراجع مركز القلب هذا إلا بعدما انغلق آل مينغ Ming حكام الصين على أنفسهم، ومنعوا رعاياهم من بناء سفن أعالي البحار؛ الأمر الذي أدى إلى تقويض تجارة الشرق. رغم هذا أعطت البندقية للعالم درسا مفاده:  إذا لم تخض الحرب فلن تخسر أي حرب.

تتكرر الحكاية في فترة ظهور الطباعة بأوروبا وما رافقها من فتنة دينية نتيجة ظهور المعترض على صكوك الغفران مارتن لوثر، واكتشاف القارئ الأوروبي أن الكتاب المقدس لا يشتمل تماما على ما يقوله رجال الدين.

الأمر الذي قوض سلطة الفاتيكان وأدى إلى خروج انجلترا والأراضي المنخفضة عن السلطة البابوية ودخولها في البروتستانتية.

في تلك الأجواء المتوترة كانت أنفرس Invers (1500 ـ 1560) (مدينة أنتويرب الحالية البلجيكية) تتهيأ لتكون مركز قلب جديد.

لم يكن يسكن المدينة سوى 20,000 نسمة، وظهير من الأراضي الغنية بالخراف ساعدت على ازدهار صناعة الغزل والأقمشة. لكنها أضافت إلى ذلك عمليات تبادل منتجات شمال أوروبا مقابل توابل افريقيا وآسيا التي صارت تحملها مراكب المستكشفين الاسبان والبرتغاليين.

حتى صارت بورصة انفرس المركز المالي الأول في أوروبا بعد أن تضاعف عدد سكانها 05 مرات.

لقد أعطت انفرس للتاريخ والحضارة درسا مفاده أنه يمكن السيطرة بدون جيش كما فعلت وتفعل القلوب الأخرى على إدارة الأسواق المالية ووضعها في خدمتها. ودرسا آخر يقول أن: تقنية اتصالات جديدة (ظهور وانتشار الكتاب) قد تصبح عدوا لدودا للسلطات القائمة.

على درب انفرس، سارتجنوة (1560 ـ 1620) كمركز القلب الخامس بعد أن طورت التجارة والصرافة بمجرد أن سمحت الكنيسة بالقرض بفوائد، لتعطي للعالم فن المضاربة.

فتسيد صيارفتها من خلال تمويل أغلبية أمراء أوروبا بالذهب والفضة وتمويل صناعة النسيج. وأصبحتالمدينة بحلول عام 1560 السوق المالي الأول في أوروبا ومركز قلبها الجديد، الذي يحدد أسعار صرف جميع العملات. ما خنق جنوة وأصابها بالركود هو سيطرة البحرية الهولندية على الطرق البحرية في الأطلسي.

وبعدأن: أصبح البحر المتوسط لأول مرة وإلى الأبد بحرا ثانويا.وصارالأطلسي البحر الأول في العالم.

لهذا من الطبيعي أن تصبح أمستردام الهولندية مركز القلب السادس (1620 ـ 1788). ليس كما يظن البعض بفضل سيطرة البحرية الهولندية على الطرق البحرية، بل لأنها سيطرت على صناعة الملابس لكل أوروبا.إضافة لكونها أكبر مركز لبيع السفن وصيانتها.

إذ أصبح أسطول أمستردام يحمل ستة أضعاف البضائع التي تحملها الأساطيل الأوروبية مجتمعة (2000 طن). وأصبح دخل الفرد في امستردام 5 أضعاف دخلالفرد في باريس.

لكن زمن أمستردام ولّى حين استنفدت بعد قرن ونصف خشب الغابات الضروري لصناعة السفن. فهجرها الصيارفة نحو لندن التي أصبحت أكثر ديناميكية وأكثر استعدادا لأن تصبح مركز قلب جديد. وتركت لنا أمستردام عبرة مفادها: لا توجد إمبراطورية حتى وإن بدت خالدة يمكنها أن تدوم إلى ما لا نهاية.

صارت لندن مركز القلب السابع (1788 ـ 1890) ليس بفعل قوتها البحرية العسكرية كما يعتقد البعض، لكن بفعل تضاعف تجارتها الخارجية ستة مرات.

لقد سمح الحصان لأسيا الوسطى قديما بالتفوق، وسمحت السفن للبندقية بذات التفوق. وسادت لندن بالآلة البخارية، وأمريكا بالملكية الفردية للآلة وبعدها ثورة الإعلاماتية..
فمن سيكون رياديا ومركز القلب في عالم الذكاء الصناعي؟

@ طالع أيضا: هل انتهى زمن لعنة الصفر الأمريكي!؟

وما كان ذلك ليحدث لولا اختراع ساعاتي انجليزي اسمه جون هاريسون أول كرونومتر بحري مكن من تحسين مواقع السفن وسمح بتقصير مدة الرحلات عبر المحيطات، وأتاح لبريطانيا أن تصبح سيدة أعالي البحار.

كما ساهم ظهور الآلة البخارية لجيمس واط (هي في الأصل للفرنسي دونيس بابان Denis Papin) في استخراج الفحم، الذي ساهم في تشغيل آلات الغزل الجديدة، فتضاعف انتاج القطن 10 مرات في 10 سنوات. وصار للآلة قيمتها، إلى درجة منذ 1812 صار يحكم بالإعدام على من يتلف آلة.

لقد تجلى أن الدافع التجاري للبحث عن ثروة جديدة هو الذي جعل من الندرة أحيانا نعمة لأصحاب الطموح؛ وكان الإنجليز رواد ذلك. لهذا كانت العبرة التي تركتها لنا لندن تقول: ليس المهم من اخترع التكنولوجيا، لكن الأهم من بإمكانه تطبيقها.

لكن انشغال أوروبا بمستعمراتها، الأمر الذي جعل نفوذ السلطة العسكرية يتعاظم، وجعل مراكز القلب تفلت من بين يدي أوروبا لتعبر ولأول مرة الأطلسي إلى الضفة الأخرى: إلـــــى أمــــــــريــــكـــا.

مركز القلب الأمريكي سجل ترحالا بين مدن أمريكية ثلاثة هي: بوسطن، نيويورك وكاليفورنيا. كل واحدة أعطت النموذج التجاري الذي ضمن للعالم الجديد الريادة العالمية.

فبوسطن هي من احتضنت عام 1862 اختراع الفرنسي ألفونس بو دي روشاص Alphonse beau de Rochas السيارة المجهزة بمحرك الاشتعال. اختراع فوت على فرنسا الغبية المنشغلة باستعمار الجزائر فرصة أن تكون مركز قلب.

فقد تحولت بوسطن إلى واجهة الاختراعات الآتي معظمها من أوروبا. منها مصباح توماس أديسونذي الأصول الهولندية، صاحب 1093 براءة اختراع، وهاتف الاسكتلندي الكسندر غراهام بيل Alexender Graham Bell الذي حط الرحال بالعالم الجديد.

على خلاف مراكز القلب السابقة، لم يكن لبوسطن أي منافس في الجوار. بوسطن استعملت محرك الفرنسي ألفونس بعد 18 سنة من اختراعه في السيارة وبعده الطائرة.

وفي سنة 1897 عرفت بوسطن أول ميترو. بعدها بأقل من 10 سنوات صارت تنتج الكثير من أنواع السيارات، من بينها سيارة فورد الشهيرة.

فضل بوسطن في هذه الثورة هو أنها أعطت للفرد ملكية الآلة لأول مرة. بينما أوروبا تغرق في الحرب العالمية الأولى، ووباء الانفلونزا وثورة شيوعية لينينية.

درس بوسطن يقول أن: المنتصر في كل الحروب هو من لم يدخلها. أو في كل الأحوال هو من لم يحارب على أرضه.

بعد بوسطن التي مهدت للملكية الفردية للآلة، جاءت نيويورك لتحقق الانفجار الآلي بدخول الآلة مجال الخدمات المدفوعة أو المجانية.

وشكل اختراع الصربي نيكولا تسلا Nicolas Tesla عام 1889 للمحرك الكهربائي الصغير مع إنارة أديسون ثورة نيويورك. حيث أن هذا المحرك الصغير هو الذي سمح بتركيب المصاعد وتشييد ناطحات السحاب. وبروز التنظيم المديني الرأسي urbanisme vertical للمدن الحديثة الذي كانت أوروبا التاريخية أولى بتحقيقه.

كما دخل ذات المحرك في تركيب الأجهزة الكهرومنزلية التي عوضت الخدمات التي تؤديها الزوجاتوالخدم. وأدى تشغيل هذه الآلات في المنازل إلى انخفاض عدد الخدم السود في المنازل من 4 ملايين عام 1920 إلى 300,000 فقط عام 1940.

هذا المحرك الصغير كان له أثره في القضاء على نظام الرق أكثر من كل القرارات السياسية. كل هذا يحدث في وقت كانت أوروبا تعطي الأهمية لاقتصاد الحرب وتشحنالأجواء استعدادا للحرب العالمية الثانية.

بعد نيويورك تصبح كاليفورنيا مركز قلب بفضل الثورة الإعلاماتية، بينما تغرق أوروبا من جديد في أتون الحرب الباردة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.

إذا كان مركز القلب لن يظل في أمريكا إلى الأبد، فإنه لا يبدو أنه سيعود إلى أوروبا. فهي اليوم غير مهيأة لاحتضان مراكز قلب في ظل الثورة الإعلاماتية الهائلة التي لم تكن أوروبا من روادها، وفي ظل استعداد العالم للانتقال للذكاء الصناعي الذي لا تعد أوروبا من مهندسيه الفعليين.

@ طالع أيضا: كلب بومدين الذي ظل ويظل واقفا…!!؟

واليوم استدار الزمان كهيئته، وعادت أوروبا إلى ممارسة نفس الحماقات التاريخيةـ بإغراق نفسها في الحروب كما حدث في البلقان ويحدث اليوم في أوكرانيا. حروب وتوترات تلغي القوة المؤثرة في مراكز القلب، وتكرس هيمنة القوة العسكرية.

وإذا كان مركز القلب لن يظل في أمريكا إلى الأبد، فإنه لا يبدو أنه سيعود إلى أوروبا. فهي اليوم غير مهيأة لاحتضان مراكز قلب في ظل الثورة الإعلاماتية الهائلة التي لم تكن أوروبا من روادها، وفي ظل استعداد العالم للانتقال للذكاء الصناعي الذي لا تعد أوروبا من مهندسيه الفعليين.

نحن لا نستطيع الجزم أن ترحال مراكز القلب سيحط في نقطة جغرافية معينة. لكن المؤشرات توحي بأنه سيعبر أحد المحيطات خارج القارة الأمريكية.

فمنذ سنة 1980 فقدت الولايات المتحدة مكانتها الأولى في تصدير السيارات. كما نزلت حصتها من السوق العالمي للأدوات المنزلية من 25% إلى 5%. في حين ارتفعت حصة اليابان من 00% إلى 22%. لكن هذا لا يعني أن اليابان هي المرشحة لأن تكون مركز قلب لعدم قدرتها على الفرار من المدار الأمريكي.

إلا أن قوى أخرى صاعدة بدأت تتوفر فيها شروط الريادة، أخذت تعد العدة لتحويل مركز القلب إلى خارج أمريكا كما فعلت الأخيرة حينما أخذته من أوروبا.

لقد سمح الحصان لأسيا الوسطى قديما بالتفوق، وسمحت السفن للبندقية بذات التفوق. وسادت لندن بالآلة البخارية، وأمريكا بالملكية الفردية للآلة وبعدها ثورة الإعلاماتية..

فمن سيكون رياديا ومركز القلب في عالم الذكاء الصناعي؟

لا أحد يمكنه الجزم بجواب مقنع، لكن بالإمكان استخلاص العبرة من وراء كل هذا هي:

بعد مائة عام أو ما ينيف ستندم أوروبا على تأجيجها ودعمها لحرب وقعت في بلد اسمه أوكرانيا، قد لا يكون يومها موجودا على الخريطة. لأنها ستدرك أن: الحرب الحضارية توجب خوضها حيث اللاحرب..!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.