تحتاج الساحة السياسية الجزائرية، شبه المغلقة حاليا، إلى انبعاث جديد لجبهة القوى الاشتراكية FFS، من أجل خلق بعض التوازن في معادلة السلطة-المعارضة، بعد أن انحسرت المساحة المتاحة للنقد والرأي الآخر بشكل كبير منذ الشروع في مسار "التعديل الهيكلي" الذي أعقب الحراك، وما ميزه من تضييق ممنهج على الحريات السياسية والاعلامية.
بفضل خلفيته الوطنية، ورصيده النضالي الطويل، وتجربته الكبيرة في التكوين السياسي، يمكن للأفافاس أن يساهم في الدفاع عن المكاسب الديمقراطية التي تحققت بفضل نضالات الجزائريين على مدى عقود طويلة
فبفضل خلفيته الوطنية، ورصيده النضالي الطويل، وتجربته الكبيرة في التكوين السياسي، يمكن للأفافاس أن يساهم في الدفاع عن المكاسب الديمقراطية التي تحققت بفضل نضالات الجزائريين على مدى عقود طويلة، وأن يصبغ العملية السياسية بشيء من الأصالة التي تفتقدها اليوم.
لكن الحزب بحاجة في المقابل إلى أن يجد السبيل الملائم لفك عقدة الانتشار، وأن يجعل من إرثه التاريخي عامل قوة بدل أن يكون عامل إعاقة، وأن يطور استراتيجيته التواصلية وخطابه السياسي للاستجابة للتغيرات التي طرأت على الساحتين السياسية والاجتماعية.
وأنا أعتقد أن القيادة الشابة الحالية للحزب، في موقع مناسب للتصدي لهذه التحديات، وأنها قادرة على العودة بالحزب إلى مكانته الحقيقية، ظهيرا للشعب وتطلعاته، وصوتا قويا ضد التسلط والرؤية الأحادية، ومدافعا لا يكل عن الحريات العامة وحقوق المواطن الأساسية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.