لا تستغربوا إن سألتم في قادم السنين بعض الشباب عن أكبر المؤرخبن الجزائريين أن تكون الإجابة هي "بالطبع محمد دومير"..
ولا تستغربوا إن رأيتم الشباب الذي يقرأ الكتب لا يعرفون أعمدة الأدب والروايات ويتابعون كتابات وروائيين لا تعرفونهم ولم تقرؤوا لهم يوما، ويتابعون أشخاصا على الأنترنت لا مستوى لهم ولا إنجازات ولا يعرفهم أحد في الواقع.
أكتب هذا وأنا أقرأ تحسر الكثيرين على رؤية الكثير من الكتاب المعروفين وحيدين في معرض الكتاب ينتظرون من يشتري كتبهم بالتوقيع، بينما يتزاحم الشباب على كُتاب لا يعرفهم أحد.
الجيل Z وهو مواليد أواخر التسعينات حتى سنة 2010، وهو الجيل الذي نشأ وكبر مع ثورة الأنترنت والهواتف الذكية وشبكات التواصل، هو جيل مختلف تماما عن الجيل الذي قبله..
وأهم ما يميزه أن ما يصنع تفكيره، قراءاته، وقناعاته هو العالم الافتراضي بمنصاته، بشبكاته، وخصوصا بخوارزمياته، هو جيل مختلف يجب فهمه وفهم تقكيره المختلف، وسيكون لهذا التأثير الكبير على التعامل معه دراسيا، معرفيا، اجتماعيا وحتى مهنيا.
المجتمع بدأ يتأقلم، التجارة مثلا تتأقلم مع التجارة والتروبج الالكترونيين، لأن البقاء والربحية يستلزم التأقلم والمسايرة..
باقي القطاعات ليست مضطرة، وقد تقاوم، لكن الأكيد أنه لا مناص من الفهم، والحوار والتأقلم والتوجيه حتى تتعايش الأجيال وتسير السفينة بالجميع.
@ طالع أيضا: القُرّاء الجُدد وعالم “المتاهة والرعشة”؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.