يقولون إن الجوع كافر .... ولعل أقذر أساليب إثارة الجوانب السلبية في الإنسان هو أسلوب التجويع.
في المجاعات لا تتعجب عندما تسمع (ولعلك سمعت سابقا) عن أحداث السرقة والخطف والقتل والإبتزاز والإنتقام والإصطفاف العائلي الضيق والقبلي والإحتماء به… وكل الأخلاق الدنيىة التي ترتفع بالنفس البشرية يدفعها الفقر والتجويع إلى التضخم والبروز والسيطرة على مشهد المجتمع الجائع.
ما يحدث في غزة يصنع الإستثناء على قواعد المجتمع الجائع، فغزة الجائع أهلها حد الموت – بسبب الحصار والطغيان والخذلان والتكالب الخارجي – لازالت صابرة متصبرة بالله. تنثر خيرها وتحافظ على إنسانيتها وتجسد مبادئ دينها السمح في التضامن والتماسك والأخوة وحق الجار والإيثار وقت الحاجة…
عريزة البقاء وحدها تحكم الموقف وتفرض منطقها وسيادتها وتطفو على الأخلاق الإنسانية الفاضلة لتطمسها.
ما يحدث في غزة يصنع الإستثناء على قواعد المجتمع الجائع، فغزة الجائع أهلها حد الموت – بسبب الحصار والطغيان والخذلان والتكالب الخارجي – لازالت صابرة متصبرة بالله. تنثر خيرها وتحافظ على إنسانيتها وتجسد مبادئ دينها السمح في التضامن والتماسك والأخوة وحق الجار والإيثار وقت الحاجة…
غزة ترفض أن يقهرها الجوع وتسمو على أخلاق عدوها. تبقى شامخة عزيزة ولا تعطي العدو فرصة الشماتة فيها.
تحمي ظهر مقاومتها الباسلة (رأسمالها) رغم الثمن الباهض، من الخائن قبل العدو، ومن المتخاذل قبل العدو المحارب، من المتربصين بها من الداخل قبل الخارج، و كلهم سواء.
ولو سقط جزء من شعب غزة إلى وحل الجوع. لما كان اللوم إلا علينا، نحن المدعون أننا جسد واحد وأمة واحدة، اشتكت غزة فما سهرنا وما أجبنا نداءها. وجاعت فما رفّت لنا جفون..
وإنهم الأسود والرجال وإننا المتخاذلون.
والله المستعان.
@ طالع أيضا: هل تُصدّق: هكذا نُموّل الجيش الصهيوني بأموالنا؟! (تحقيق)
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.