لم يعد يشغل بال أعراب الخليج غير الجزائر، فلم تعد إيران ولا تركيا ولا حتى إسرائيل تمثل ذلك الخطر الذي يهدد دويلاتهم، فلقد باعت بقايا بني قينقاع وبني النظير وبني قريضة فلسطين ودمرت العراق وحطمت سورية واستنزفت مصر في المشرق العربي، وهاهم يخوضون حربهم بالوكالة في المغرب العربي في ليبيا، وها هي قد وصلت أعينهم إلى العيون!.
لقد وجد تجار الحروب في المملكة المغربية ذلك العراق الذي تم الزج به في حرب طاحنة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحجة إيقاف الزحف الشيعي بعد نجاح الثورة الخمينية، ولم تكن إيران هذه المرة ليست سوى الجزائر في هذه اللعبة القذرة…
لقد افتضح مخطط استهداف الدولة الجزائرية من الشرق من خلال الأزمة الليبية ومن الغرب من خلال دق طبول الحرب بين الجزائر والمغرب من خلال المشكلة الصحراوية، ولذلك فإن دويلات الخليج ليست سوى أدوات في يد الصهيونية العالمية والتي تحرك حكوماتها دويلة إسرائيل مثلما تحرك البيادق في لعبة الشطرنج..
ولقد وجد تجار الحروب في المملكة المغربية ذلك العراق الذي تم الزج به في حرب طاحنة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحجة إيقاف الزحف الشيعي بعد نجاح الثورة الخمينية، ولم تكن إيران هذه المرة ليست سوى الجزائر في هذه اللعبة القذرة، وكأنما التاريخ يعيد نفسه بين الجزائر والمغرب، فلم يهدأ للأعراب بال إلا بعدما غرر بالعراق مرة ثانية في مستنقع الكويت الذي انتهى بالاحتلال الأمريكي الذي حول العراق إلى رماد!!..
هل تحولت الجزائر إلى بعبع إيراني في عيون أعراب الخليج من المهرولين إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإذا ما كان المغرب يتماهى مع هذه المؤامرة الصهيونية ويظن أنه قد وجد الفرصة التاريخية والذهبية لإذكاء نار حرب الرمال ويريد أن يتقمص الدور العراقي، فلينظر إلى أين أوصل الأعراب العراق بعد زج به في الحرب مع إيران، فما كان له ليخرج من تلك الحرب حتى غرق في المستنقع الكويتي، ها هم يوقظون الفتنة من نومها، وهاهي الأعين تستيقظ على العيون!!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.