زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجزائر لأمريكا: “لن نتنازل عن حقنا في فلسطين”

فيسبوك القراءة من المصدر
الجزائر لأمريكا: “لن نتنازل عن حقنا في فلسطين” ح.م

الراحلان.. مساعدية وعرفات

"إن كنتم تنازلتم عن نصيبكم فإن الجزائر لا تتنازل عن نصيبها في فلسطين".. هكذا استقبلني المرحوم محمد الشريف مساعدية أمين عام جبهة التحرير في بيته..

ذهبتُ لزيارته في بيته بتليملي في سنة 1990 وعلى الموعد بالضبط التقينا..

فتح باب الصالون وفي صدره كان المرحوم مساعدية جالسا برفقة صادق زواتن كادر كبير ..

وكان في نيتي أن أستفسر منه عن كيفية تكوين جيش الحدود وولاية الصحراء وأسئلة أخرى تخص بحثي المتواصل في الثورة الجزائرية..

فلقد كان العزم معقودا على إصدار الجزء الثاني من كتابي “معركة الإسلام والصليبية في الجزائر”.

وجه لي الكلام مباشرة قبل أن تخطو قدماي خطوة في الصالون، وقبل أن يُرحب بي أو يصافحني؛ “إسمع إذا كنتم تنازلتم عن نصيبكم في فلسطين فإن الجزائر لن تتنازل”.. فأجبته مسرعا: “أنا لست منهم”.. فابتسم وقال: “إذن تفصل تعال عندي هنا”..

@ طالع أيضا: الإعلاميون الفلسطينيون مع الجزائر

شعرت بسعادة غامرة وأن هناك سدا منيعا لفلسطين أمام الهجمة الصهيونية..

وقبل أن اذهب لموضوعي الذي جئت من أجله أخذني المرحوم مساعدية إلى واقعة مهمة جدا حكى لي بكثير من الاعتزاز :

أن وفدا من الكونجرس زار.. والتقى برئيس البرلمان الجزائري وبعض أعضاء البرلمان.. والتقوا بالمرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد..

مساعدية لوفد من الكونغرس الأمريكي: “فلسطين هذه ملك للأمة الإسلامية كلّها، ونحن لنا نصيب فيها وإن كان الفلسطينيون قبلوا تحت الضغط أن يتنازلوا فنحن لن نتنازل مهما يكون”..

وفي كل لقاء لهم كانوا يؤكدون على رغبتهم في الالتقاء بأمين عام جبهة التحرير وكنت دوما أرفض..

نقلوا رغبتهم المُلحة للرئيس الذي طلب مني الالتقاء بمزيد من الود والإصرار..

التقيتهم بعد إلحاح متواصل منهم، وفي بداية اللقاء قال كبيرهم نحن كنا مصرين على التقائك لأننا نعلم أنك الرجل القوي، فأنت أمين عام حزب جبهة التحرير..

ونريد أن نستفسر. منك عن سبب رفضكم الاعتراف باسرائيل ورفضكم للسلام معها في حين ان منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت وهي مستعدة لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل؟؟

فكان ردي عليه أن فلسطين هذه ملك للأمة الإسلامية كلّها، ونحن لنا نصيب فيها وإن كان الفلسطينيون قبلوا تحت الضغط أن يتنازلوا فنحن لن نتنازل مهما يكون..

احسست حينها حقا أنني أمام احد قادة فلسطين الكبار الأمناء.. وقلت له كلاما ليس هنا مكان ذكره فأومأ لي موافقا..

رحم الله محمد الشريف مساعدية
رحم الله شهداء فلسطين والجزائر..

@ طالع أيضا: عن الجنرالات الجدد.. ثأرٌ وديْن!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.