ردّ سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني "بصرامة" على ممثل المغرب الدائم بالأمم المتحدة، عمر هلال، وشبّه "خرجاته الهزلية" بقصة "الضفدع الذي أراد أن يصبح أكبر من الثور".
وصرح عمار بلاني لمجلة “أفريك أزي” أن “الخرجات الهزلية لهذا السيد هي إشارة مباشرة إلى حكاية الضفدع الذي أراد أن يصبح أكبر من الثور”.
وأوضح بلاني أن الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة “يحاول بلا جدوى من خلال خزعبلات الإيهام بأن قضية الصحراء الغربية تخص طرفين فقط بينما بالنسبة للمجتمع الدولي يتعلق الأمر بمسألة تصفية استعمار، يجب تحقيقها وفق الشرعية الدولية”.
وأكد السيد بلاني بأن “المسؤولين الجزائريين السامين يفكّرون في أمور أهم دون إيلاء أي أهمية لمثل هذه الحركات غير المجدية”.
وللإفادة فإن قصة الضفدعة والثورة هي للشاعر الفرنسي “لافونتين”، مُلخّصُها أنّ ضفدعة ذهبت مع أختها إلى النهر فرأت ثورا يشرب، فأرادت أن تصبح في حجمه، فبدأت تشرب الماء بكميات كبيرة وتقول لأختها هل بلغتُ حجم الثور وأختها تقول لها ليس بعد، وهكذا استمرت الضفدعة في تجرع كميات كبيرة من الماء وهي تمنّي نفسها بأن تصبح في حجم الثور.. وفي الأخير انفجرت وتطاير جلدها دون أن تبلغ أمنيتها!
واعتبر السيد بلاني أنه يجب تقييم تقرير النائب العام لمحكمة العدل الأوروبية الصادر يوم 13 سبتمبر الفارط “أولا بمنظور القانون الدولي”، معتبرا أن هذا التقرير “يعد مكسبا هاما ستكون له انعكاسات من جهة أو أخرى، على موقف يكون أكثر انسجاما للاتحاد الأوروبي حول مسألة الصحراء الغربية”.
وفي تعليقه على هذا التقرير، أكد السفير أن النائب العام للمحكمة “كان منصفا” لاستناده إلى الإجماع الدولي و مبادئ الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار، مضيفا أن “الصحراء الغربية ليست جزءا من إقليم مملكة المغرب وبالتالي اتفاق الشراكة وتحرير التبادلات المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي غير قابل للتطبيق”.
وفيما يتعلق بوضع جبهة البوليزاريو و قدراتها على التحرك باسم الشعب الصحراوي، اعتبر السيد بلاني أن رأي النائب العام يعد حقا مكسبا سياسيا لجبهة البوليزاريو”، بحيث أنه يدعمه في كفاحه التحرري الهادف إلى تمكين الشعب الصحراوي الذي يعد ممثله الشرعي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصيره بكل سيادة .
وأكد السيد بلاني، في هذا الحديث الذي خص به مجلة أفريك آزي الصادرة بباريس، أن “الاتحاد الأوروبي مطالب باتخاذ موقف أكثر تطابقا مع الشرعية الدولية، من خلال السهر على فرض احترام قرارات المحكمة”.
وألح على ضرورة “وضع الطرفين جبهة البوليزاريو والمغرب على درب مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، للتوصل إلى حل سياسي عادل ومستديم يقبله الطرفان، يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للشرعية الدولية”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.