أعلنت أخيرا الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عن إسم الدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، ويتعلّق الأمر بالصربي ميلوفان راجيفاك، العارف بخبايا الكرة الإفريقية.
وتم اليوم الأحد 26 جوان 2018 بإحدى العواصم الأوروبية، الإتفاق الرسمي بين رئيس الفاف محمد روراوة وراجيفاك للإشراف على “الخضر” في طريق التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وياتي اختيار راجيفاك بعد 48 ساعة فقط من عملية القرعة التي أوقعت “الأفناك” في “مجموعة الموت” المتنافسة على اقتطاع تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا 2018، وهي المجموعة التي تضم إى جانب الجزائر عمالقة القارة الإفريقية كل من نيجيريا والكاميرون وزامبيا.
وحسب بيان الفاف فإن المدرب الجديد للخضر سيحل شهر جويلية القادم لاستلام مهامه وبدء العمل رسميا تحضيرا لمعركة المونديال.
وكان المدرب ميلوفان راجيفاك (Milovan Rajevac) قد نجح في قيادة منتخب غانا لبلوغ الدور ربع النهائي من كأس العالم 2010 التي جرت بجنوب إفريقيا.
ومنذ استقالة المدرب السابق كريستيان غوركوف بداية أفريل الماضي، تعالت أصوات داخل الجزائر بضرورة انتداب مدرب عالمي يليق بالمستوى العالي الذي يوجد فيه المنتخب حاليا، حيث تزخر تشكيلته بأبرز نجوم القارة خصوصا في إفريقيا، على غرار رياض محرز الفائز مؤخرا بجائزة افضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما تعالت اصوات أخرى بضرورة التخلي عن المدرسة الفرنسية على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الأول، والتي اثبتت حسبهم فشلها، ولعل هذا ما استجابت له الفاف بوضع ثقتها في مدرسة أوروبا الشرقية مع المدرب الجديد
ميلوفان راجيفاك، وقد سبق للخضر التالق بشكل لافت مع نفس المدرسة ممثلة في المدرب الأسبق وحيد خاليلوزيتش، الذي قاد الخضر لمشاركة مشرفة جدا في مونديال البرازيل 2014، حيث أهلهم للمرة الأولى إلى الدور ثمن النهائي، قبل الخروج بمباراة بطولية أمام بطل تلك الدورة الكماميا (1-2) بعد لعب الأشواط الإضافية.
ويقول بعض المراقبين أن “المدرسة الفرنسية” تتميز بالبخل والتكبر خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنتخبات المستعمرات القديمة (الجزائر-تونس-المغرب)، على عكس مدربي “مدرسة أوروبا الشرقية” المعروف عنهم العمل بإخلاص وتقديم كل ما لديهم للمنتخبات التي يشرفون عليها.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.