أكد رئيس شركة "روس تكنولوجي" الروسية، سيرغي تشيميزوف، تلقي موسكو طلبا من الجزائر للحصول على منظومة صواريخ "أس-400" وصواريخ أرض جو "بوك أم2 إي" و"أنتاي 2500".
وقال تشيميزوف، في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، إن الجزائر تنوي شراء مجموعة من الأسلحة الروسية تضم منظومات الصواريخ السالفة الذكر.
وأشار إلى أن عدة دول بينها مصر والصين قدمت طلبات للحصول على منظومات الصواريخ، مضيفا أن الأولوية تعود لتسليح الجيش الروسي بعدها يتم بيع الأسلحة إلى الدول الأجنبية عبر أجندات مسبقة للإنجاز والتسليم.
وكانت صحيفة “نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه” الروسية، قد ذكرت في نوفمبر 2015، أن الجزائر تنوي شراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية تشتمل على منظومات “أس-400″ و”تور” للدفاع الجوي وقاذفات القنابل “سو-34” ومروحيات “مي-28” ودبابات “تي-90 أس أم”، مضيفة أن الجزائر تتطلع أيضا إلى الحصول على طائرات “ياك-130” وآليات “ترميناتور” المدرعة.
وتشير التقارير العسكرية المتخصصة أن منظومة “إس-400” قادرة على منع الولايات المتحدة وحلفائها من توجيه الضربات الجوية للكثير من مناطق العالم بواسطة الطائرات المقاتلة والصواريخ في حال ظهرت في العالم شبكة دفاعية متكونة من الصواريخ الاعتراضية الروسية “إس-300″ و”إس-400”.
وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الروسية تفرض قيودا أمنية مشددة على بيع صواريخ أس 400 المضادة للطائرات بسبب اعتبار السلاح الفتاك قوة ردع إستراتيجية، ويمكن في حال تسرب التكنولوجيا الخاصة بها للإضرار بالأمن الوطني الروسي.
ويعد نظام رصد الأهداف الجوية والباليستية وإسقاطها أس-400 ترايمف (وتسميه دول حلف الأطلسي: SA-21 Growler ، أس أيه-21 كراولير) أحدث سلاح روسي للدفاع الجوي قادر على تدمير كافة وسائل الهجوم الجوي من طائرات ومروحيات وصواريخ. ولم تحصل أية دولة أجنبية عليه حتى الآن.
وتركز روسيا الآن على تزويد قواتها المسلحة بمنظومات “إس-400″، حيث تم تزويد تسعة أفواج من قوات الدفاع الجوي- الفضائي الروسية بمنظومات “إس-400″، ويجب أن تحصل القوات الروسية على 56 بطارية تضم منظومات “إس-400” في فترة ما قبل عام 2020.
وتستخدم منظومة “إس-400 تريومف” عدة أنواع من الصواريخ التي تستطيع إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً بما فيها الطائرات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الموجهة عن بعد التي هي بدون طيار، والصواريخ الجوالة والصواريخ البالستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.