كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، الأحد 27-11-2016، عن إطلاق أول سيارة "فولكسفاغن" مصنعة بالجزائر وبمعايير ألمانية وأوروبية في السوق المحلية بداية من شهر جوان المقبل، ستنتج في إطار الشراكة الموقعة بين مجمع "سوفاك" الجزائري والمنتج الألماني "فولكسفاغن"، فيما أعلن مراد عولمي، الرئيس المدير العام لـ"سوفاك" أن أول سيارة ستكون من صنف "غولف"، وبسعر أقل بـ20 بالمائة مقارنة مع تلك المستوردة.
وبعد سنوات من المفاوضات، أعلن وزير الصناعة عن دخول المتعامل الألماني فولكسفاغن رسميا مرحلة التصنيع بالجزائر، من غليزان، بحجم إنتاج يعادل 100 ألف مركبة سنويا، بداية من جوان المقبل، ثم 3 أصناف أخرى، هي “سكودا” و”أوكتافيا” و”إيبيزا سيات” و”كادي” قبل نهاية 2017، فيما قال إنها ستكون وفق شراكة جزائرية ألمانية مع احترام القاعدة 51ـ49، مؤكدا “طلبتم منا فولكسفاغن، فأحضرنا سيات وسكودا معها، وسنصل إلى إنتاج نصف مليون سيارة جزائرية بداية من 2019”.
حجم الاستثمار في المشروع يعادل 250 مليون أورو، على مساحة 150 هكتار، وسيتم في المرحلة الأولى إنتاج 12 ألف مركبة، حيث ستكون السيارة الأولى من علامة “غولف” في انتظار بقية المركبات التي ستنتج وتدخل السوق قبل نهاية 2017
وعاد الوزير ليذكر بالامتيازات والأهمية التي تمنحها الحكومة للصناعة الميكانيكية بالجزائر، من خلال تخفيضات جبائية وإلغاء الرسم عن القيمة المضافة لمدة 5 سنوات مع إمكانية أن يصل الإدماج 40 بالمائة في هذه الفترة، مقارنة مع الصناعات الأخرى التي يجب أن يصل الإدماج فيها إلى مستوى 80 بالمائة، معلنا عن استحداث فرع للمناولة مستقل بذاته، وفق شراكات موثقة، مع المصانع الأم في أوروبا وفتح باب التصدير إلى الخارج، فيما لم يستبعد أن يتم البيع إلى الجزائريين حتى عن طريق القرض الاستهلاكي، وهو ما ستفصل فيه البنوك مشددا: “من مصلحة هذه الأخيرة أن تبيع السيارات المنتجة في غليزان بالتقسيط”.
وتحدث الوزير عن تفاصيل المفاوضات التي استمرت لسنوات، قائلا: “لم تكن للعبث أو مجرد لقاء مع الألمان”، وإنما لإقناعهم بنقل التكنولوجيا والخبرة وأن تكون المركبة المنتجة في الجزائر مطابقة لتلك المسوقة في أوروبا، في حين ذهب أبعد من ذلك، قائلا: “الحكومة الجزائرية ضغطت لإنتاج عدة أصناف، تلبية لطلبات الشعب”، مذكرا بأن الشراكة الجزائرية الألمانية، في مجال الميكانيك، تعود إلى سنوات السبعينيات، وسيارات دايلمر ومرسيدس بنز، خير دليل على ذلك، مشددا: “لا وجود لصناعة للسيارات في الجزائر دون حضور ألمانيا”.
من جهته، الرئيس المدير العام لمجمع “سوفاك”، مراد عولمي، أكد أن حجم الاستثمار في المشروع يعادل 250 مليون أورو، على مساحة 150 هكتار، وسيتم في المرحلة الأولى إنتاج 12 ألف مركبة، حيث ستكون السيارة الأولى من علامة “غولف” في انتظار بقية المركبات التي ستنتج وتدخل السوق قبل نهاية 2017، وبلغة الأرقام سيشغل مصنع غليزان 1400 عامل، بطاقة إنتاجية تعادل 100 سيارة في اليوم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.