دعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، السبت، بنايروبي، دول القارة الإفريقية إلى ضرورة المرافعة سويا من أجل إصلاح "عادل وعميق" لنظام الأمم المتحدة، لا سيما مجلس الأمن، وقال إن ما يجري "ظلم تاريخي".
ويعني هذا الحديث أن الجزائر غير راضية عن الطريقة التي يُدار بها العالم من قبل الخمسة الكبار، الذين يحجزون مقاعد دائمة في الأمم المتحدة، منذ نهاية الحرب العلمية الثانية، وهم: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وأشار مساهل في تدخله أمام الندوة الدولية السادسة لطوكيو حول التنمية في إفريقيا، إلى أنه “من المهم أن تتضمن أولويات أجندتنا للتعاون المتعدد الأطراف، ضرورة المرافعة سويا من أجل إصلاح عادل وعميق لنظام الأمم المتحدة لا سيما مجلس الأمن”.
كما أكد مساهل، الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في هذه القمة، قائلا “نحن جد محتاجين إلى دعم اليابان على غرار شركاء إفريقيا الآخرين لمطلبنا الشرعي والهام، الرامي إلى تصحيح ظلم تاريخي، من خلال الدعوة إلى تمثيل عادل ضمن مجلس الأمن، كما هو محدد في إجماع إيزولويني”.
وقال مساهل “علينا أيضا توحيد جهودنا من أجل إضفاء مزيد من الديمقراطية على المؤسسات المالية الدولية، التي لا تتحكم في القرارات التي تلزم جزءا كبيرا من الإنسانية”.
وأشار مساهل إلى أن “بلداننا تبقى تواجه آفة الإرهاب الدولي.. الأحداث المأساوية التي تمس مختلف مناطق العالم تستوقفنا حول ضرورة القيام بعمل تشاوري وتجنيد مكثف على المستوى الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي لا حدود له”.
وأضاف “علينا التجند لمعالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة من خلال تجفيف مصادر تمويلها وتبني استراتيجيات شاملة للقضاء على التعصب”.
وذكر أنه في هذا السياق الخاص ستحتضن الجزائر، في سبتمبر المقبل، ندوة دولية حول “الديمقراطية كوسيلة للقضاء على التعصب”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.