زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجزائر.. بلد يملك قراره، كرامته، سيادته

فيسبوك القراءة من المصدر
الجزائر.. بلد يملك قراره، كرامته، سيادته ح.م

لم تبادر الجزائر يومًا إلى الاعتداء على سيادة أحد، لكنها لا تسمح لأحد أن يمسّ سيادتها...

في قلب منطقة لا تهدأ من الصراعات والتقلبات، لم تكن الجزائر يومًا رقمًا هامشيا، ولا تابعًا يبحث عن دور.

كانت دائمًا صاحبة مواقف ومبادئ، لا تغيّر جلدها كلّما تغيّر اتجاه الريح، ولا تبيع ضميرها، ولا تتاجر بمصائر ومستقبل الشعوب.

الجزائر لا تُشعل الفتن، ولا تتآمر على جيرانها، ولا تُتقن لعبة “الضرب في الظلام” كما تفعل دويلات صغيرة تقتات على الفوضى، وتُذكي نيران الفتن، كما فعلت دويلة صغيرة في السودان الشقيق. ولم تكن ممن تداعى على ليبيا لتفتيتها ولا ارسلت مرتزقة يمزقون وحدة البلد الشقيق ولا ارتضت الانقلابات على السيادة في دول الجوار…

هذا البلد، رغم كل الرياح العاصفة منذ الاستقلال، يملك قراره، يملك كرامته، يملك سيادته… وهذا هو الفرق..

@ طالع أيضا: لماذا نحن مستهدفون…؟!

هي بلد خرج من حر ب تحرير حقيقية، يعرف ثمن الاستقلال، ويدرك أن السيادة لا تُمنح… بل تقتلع، ومن صميم تجربة ثورية، التزمت الجزائر مبدأ رفض التدخل الأجنبي، والدعوة للحوار، والاحتكام للشرعية الدولية ؛ لذا، حين ترافع بلادنا في مجلس الأمن لصالح عْزة، فهي ترافع عن مبدأ، عن يقين، عن عقيدة… لا عن شعار فارغ.

لم تبادر الجزائر يومًا إلى الاعتداء على سيادة أحد، لكنها لا تسمح لأحد أن يمسّ سيادتها. ولهذا، حين تواجه فرنسا أو إسبانيا، فهي مستعدّة للصدام، لا بعنجهية وتهوّر، بل بمبدأ الندّ للندّ، الذي تفرضه السياسة، ويمنحه القرار المستقل.

وحين تملك قرارك بيدك، ولا تكون “لعبة غاراغوز”، يمكنك أن تمضي قدمًا… لا مع مالي فقط ومن وراءها ومن يحرك أطراف الدمية، بل مع أيّ دولة في هذا العالم.

الجزائري – حتى وإن ضاق البعض بهذا الكلام – لا يشعر بالخجل من انتمائه؛ فهو لا يرى بلده مرتهنًا، ولا يرى حكّامه خونة، ولا مهرولين خلف التطبيع أو الخيانة. يشعر أن له وطنًا لا يتورّط في القذارة، ولا يطعن أحدًا في الظهر.

أن تكون جزائريًا، يعني أن تنتمي إلى بلد قد تختلف معه، قد لا تتفق مع بعض قرارات حكومته، تطمح لعيش أفضل فيه، لكنك لا ترضى له الذلّ، ولا الذلّ لباسًا يرتديه مسؤولو هذا البلد…

هذا البلد، رغم كل الرياح العاصفة منذ الاستقلال، يملك قراره، يملك كرامته، يملك سيادته… وهذا هو الفرق..

فاللهم احفظ هذا البلد، واجعله آمنًا مستقرًا، سخاءً رخاءً.

@ طالع أيضا: هذه رسائل الجزائر لكل من يقترب من حدودها

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.