زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجزائري الذي أسس شركة النفط الإماراتية “أدنوك”..

فيسبوك القراءة من المصدر
الجزائري الذي أسس شركة النفط الإماراتية “أدنوك”.. ح.م

محمود حمرا كروها رفقة الشيخ زايد

كان ذلك في عام 1969 عندما اتصل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي حينها بالرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين يطلب منه المساعدة في تأسيس شركة نفط وطنية تحل محل الشركات الأجنبية.

وقع اختيار بومدين على الشاب “محمود حمرا كروها” الذي لم يتعد عمره 31 عاما من بلدية أولاد عطية (سكيكدة)، كان يشغل حينها مديرا مركزيا للتخطيط في شركة سوناطراك، حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.

ظل هذا الرجل يعمل دون كلل في توسيع نشاط الشركة في الاستكشاف والإنتاج والتوزيع، وبقي سنوات عديدة واحدا من أهم الشخصيات في الدولة الناشئة، إلى غاية 1987 أين قدم استقالته أو بالأحرى أجبر على الاستقالة دون سابق إنذار وبطرقة مهينة، بقيت غصة في حلقه.

ح.مzoom

محمود حمرا كروها (1938-1997)

تحمل “حمرا كروها” المسؤولية وسافر إلى أبوظبي قبل تأسيس الدولة، وعمل مع ثلة من المهندسين الجزائريين الذي استقدمهم معه لتأسيس أول شركة حكومية في الإمارات، وهي الشركة الأهم التي أحدثت نقلة في اقتصاد البلاد وتطوير بنيته التحتية.

في 1 يونيو 1973 تأسست شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وتسلمت مهام التوزيع رسمياً من الشركات الأجنبية التي كانت تتولى عمليات التوزيع قبل ذلك التاريخ.

ظل هذا الرجل يعمل دون كلل في توسيع نشاط الشركة في الاستكشاف والإنتاج والتوزيع، وبقي سنوات عديدة واحدا من أهم الشخصيات في الدولة الناشئة، إلى غاية 1987 أين قدم استقالته أو بالأحرى أجبر على الاستقالة دون سابق إنذار وبطرقة مهينة، بقيت غصة في حلقه.

شحيحة هي المصادر التي تتحدث عن هذا الرجل الاستثنائي سواء في الإمارات أو الجزائر لتعيد له الاعتبار وتسدي له الاعتراف بما قدم، ومن حسن حظي أنني تعرفت على بعض المهندسين الذين عملوا معه وعلى أحد أصدقائه من أبناء منطقته الذين التقوه في باريس وسويسرا بعد أن غادر الإمارات.

لم يقم “حمرا كروها” بتأسيس شركة النفط الإماراتية فحسب، بل كان أحد الخبراء الذين استعانت بهم الثورة الجزائرية لتقديم المقترحات بشأن المحروقات للوفد المفاوض في اتفاقيات إفيان (قد أشرنا إلى ذلك في منشور سابق حول إنريكو ماتي).

أدار الزمن ظهره لـ “حمرا كروها” ليرحل في صمت في عام 1997 بعد أن أصيب بشلل جزئي، متأثرا بوفاة ابنه الشاب في حادث أليم، رحمه الله وأكرم مثواه.

ح.مzoom

من الصحافة الإماراتية
ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.