يخطط الشاب الفرانكو- جزائري "إسماعيل بوجقادة" للترشح إلى رئاسيات فرنسا 2017، ويعتقد هذا الفتى الذي بدأ ممارسة السياسة في سن الخامسة عشر، أنّ الفرنسيين باتوا جاهزين لتقبّل وجود مسلم في قمة قصر الإليزيه.
محاطا بدعم 120 شخصا، يسارع “إسماعيل” (21 عاما) الزمن للحصول على خمسمائة توقيع التي ستمنحه أحقية الترشح للموعد المرتقب بعد سبعة أشهر من الآن، مركّز على أنّ أحفاد “موليار” صاروا مستعدين لانتخاب مسلم مستقل على رأس الدولة”.
وفي إفادات نقلها موقع “ياهو”، تابع الطالب في المدرسة العليا للاقتصاد – تخصص تسيير -: “المسلمون ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، بل ديمقراطيين حقيقيين”، مشيرا إلى أنّه انتهى من تأليف ثلاثة كتب ذات طابع سياسي، ويتأهب لطرح الرابع قريبا، علما أّنه أسّس في سن السادسة عشر حزبه السياسي الموسم: “الحركة من أجل اليقظة الوطنية”.
وينحدر “إسماعيل” من عائلة فرانكو- جزائرية تضمّ عشرة أطفال، ويعدّ “إسماعيل” السادس في ترتيب أشقائه، وإذ ذكر أنّهم يدعمونه بحماس، أورد “إسماعيل” أنّ أفراد عائلته ليسوا بسياسيين عدا والده الذي مارس السياسة في زمن ما قبل أن ينسحب احتجاجا على ممارسات غير مشروعة.
ورغم أنّ “إسماعيل” يقدّم نفسه كـ “مسلم”، إلاّ أنّه يؤيد اللائكية ويضعها كمبدأ، موضحا” :”على الدولة أن تحترم مبدأ الحياد”، مضيفا: “ترشحي طريقة للدفاع والوقوف في وجه أشخاص يتهمونني بالرغبة في تأسيس حركة لأفراد الجالية”.
وذكر “بوجقادة” إنّه جمع 42 توقيعا في ظرف وجيز، وأظهر تفاؤلا بشأن القادم، مشيرا إلى أنّه يتصور بمنح 350 يورو للفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، وألف يورو لباقي الفئات العمرية الأخرى، تمهيدا لمراجعة أشمل تمسّ المنظومة الاجتماعية الفرنسية (..).
واستعرض “بوجقادة” عدة مقترحات لتحجيم مديونية فرنسا ووصفها بالناجمة عن “أزمة هيكلية”، ويتصور بحتمية الاستثمار في قطاع التربية، ورأى أنّ قانون 1905 حول القطيعة بين الكنيسة والدولة، ينطوي على كثير من “النفاق”، لذا وجب تعديله، في وقت دعا إلى إلغاء نصفي لديون الدول الإفريقية، بما سيشجّع مواطنيها لاحقا على العيش في أوطانهم بدل اجتياح القارة العجوز.
وإن نجح “بوجقادة” في بلوغ المرحلة الحاسمة للرئاسيات الفرنسية، فسيحقق “إسماعيل” ما عجز عنه مواطنه “رشيد نكّاز” (44 عاما) الذي خاض الشوط التمهيدي لاقتراع 2007، لكنه لم يتمكن حينذاك من جمع الخمسمائة توقيع، قبل أن يتجرّع مصيرا مشابها في رئاسيات الجزائر 2014.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.