يبدو لي أحيانا من سخرية القدر الحديث عن شيء اسمه "ملف الذاكرة" بيننا وبين فرنسا، هم عينوا شخص من عندهم ( بنجامين ستورا) وشخص من عندنا ( سنحتاج الى استفتاء شعبي لتعيينه)، وكأننا أمام مناظرة أومطارحة فكرية تاريخية!
ما بيننا وبين فرنسا 132 سنة احتلال استيطاني، وقرابة 10 ملايين شهيد، وفرنسا لا تزال إلى اليوم تمجد وتتباهى بماضيها الاستعماري.. ثم نختزل الأمر في اجتماع شخصين أكاديميين لبحث ملف الذاكرة!!
يبدو لي من الاستخفاف بالذاكرة وبتضحيات الأجداد والشهداء، أن لا يعترف المجرم بجرمه ثم يدعو الضحية ودماؤه تنزف للحديث عن الذاكرة! ذاكرة ماذا ومن؟؟
ما بيننا وبين فرنسا 132 سنة احتلال استيطاني، وقرابة 10 ملايين شهيد، وفرنسا لا تزال إلى اليوم تمجد وتتباهى بماضيها الاستعماري.. ثم نختزل الأمر في اجتماع شخصين أكاديميين لبحث ملف الذاكرة!!
في تقديري أنه “قد مضى وقت العتاب” وأن الرد الحقيقي على فرنسا هو النجاح في بناء جزائر قوية سياسيا واقتصاديا، لتعود فرنسا تقترض (تتسول) من عندنا كما كانت تفعل في القرن السابع عشر، وترتعب من مواقفنا كما كانت ترتعد من أساطيلنا في ذلك الوقت..
هذه هي الحقيقة الوحيدة في السياسة الدولية، قوتنا هي التي تجعلنا نذهب إلى أبعد من “الندية” وليس فقط مجرد استجداء الاعتراف بالجرم!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.