خلال إحتفالية الذكرى 12 لميلاد موقع zdz، إختار الصديق نسيم لكحل أن يكرم بعض عمداء الصحافة المكتوبة القدامى، من الذين لا يعرفهم الجيل الجديد.. وخيرا فعل نسيم.
نصر الدين قاسم، إبراهيم قارعلي حسان زهار علي رحايلية خير الدين حمادي عبد العزيز بوباكير رشيد فضيل وٱخرون..
قام الأستاذ نصر الدين قاسم ليستلم تكريمه البسيط في شكله العميق في مغزاه، فأثنى ثناء كبيرا على من كرمه إلى درجة أحسسنا أنه بالغ في ذلك، إلى أن قال بعبارة حزينة أنه أول تكريم يحضى به في حياته..!
نعم هو أول تكريم لرجل قضى قرابة 35 سنة في قاعات التحرير رئيسا للتحرير ومكونا للصحفيين منذ المجاهد الأسبوعي إلى غاية الشروق، لا يكاد الجيل الجديد يعرف حتى اسمه رغم أنه كون أجيالا من الصحفيين هم اليوم يقودون حتى مؤسسات اعلامية..
يجب وقف فولكلور التكريمات غير المستحقة التي تعج بها القاعات في كل المجالات لانها ميعت قيمة الإستحقاق، ويجب إعادة النظر في قيمة التكريم والتقدير في بلادنا حتى لا يقال أننا ناكرون للجميل..
المحزن أنه قام بعده الإعلامي الكبير إبراهيم قارعلي ليفجعنا بنفس الطريقة ونفس الكلام، وهو من هو في الصحافة المكتوبة رغم أنه أحسن حظا ربما من باقي القدامى لأنه فرض نفسه على شبكات التواصل الاجتماعي فعرفه الجيل الجديد من خلال صفحته على الفيسبوك.
لكن ما معنى أن تجد مهنيين مخضرمين من هذا الطراز وعلى هذا القدر من الجودة لا يعرفهم الجيل الجديد ولا يكرمهم الجيل القديم ولا يحضون بالمكانة التي تليق بأسمائهم وبما قدموه لمهنة المتاعب عبر السنوات العجاف..؟
هل هي مهنة جاحدة ناكرة للمعروف أم نحن الذين كذلك؟ لماذا نشكوا من الضحالة في تكوين الصحفيين وبين ظهرانينا جيلا من هؤلاء المخضرمين الذين فرض عليهم فرضا التقاعد في عز عطائهم وشبابهم! كيف نفتقد أخلاقيات المهنة وبيننا الذين صنعوا بدايات المهنة وواكبوا نشأتها الأولى؟..
يجب وقف فولكلور التكريمات غير المستحقة التي تعج بها القاعات في كل المجالات لانها ميعت قيمة الإستحقاق، ويجب إعادة النظر في قيمة التكريم والتقدير في بلادنا حتى لا يقال أننا ناكرون للجميل..
إذا لم يكن التكريم ثمرة تضحية وإستحقاق كفاح فهو حتما تشويه لهذه القيمة.
وعندما يتعلق الأمر بمهنة المتاعب يصبح التهميش والنسيان نكرانا ووجعا أليما.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 8428
مقالك هذا هو بمثابة تكريم لنا.. دمت أستاذ يعقوبي