حظي خبر وفاة الأمير عبد القادر الجزائري الذي صادف يوم أمس 26 أيار (مايو) 1883باهتمام قل نظيره في صحافة ولاية سورية الرسمية والخاصة، مثل جريدة سورية الرسمية، وكذلك "لسان الحال" و"ثمرات الفنون" و"الجنة".
وما لفت نظري خبر تداولته هذه الصحف عن تخصيص السلطان عبد الحميد معاش سنوي لأبناء الأمير مقداره 3000 ليرة عثمانية بسعي من الوالي أحمد حمدي باشا الذي كانت تربطه بالأمير علاقة وثيقة ويقال إنه كان من مريديه.
هذا الخبر هو تأكيد على ما كان يقوله الكثير من الدمشقيين من كبار السن عن أن الأمير توفي فقيراً مديوناً رغم أنه كان يسكن قصراً، نظراً لأنه كان يخصص واردات الأراضي التي أعطتها له السلطنة العثمانية للانفاق على أبناء بلده الفقراء في حي السويقة الدمشقي.
وهذا الخبر هو تأكيد على ما كان يقوله الكثير من الدمشقيين من كبار السن عن أن الأمير توفي فقيراً مديوناً رغم أنه كان يسكن قصراً، نظراً لأنه كان يخصص واردات الأراضي التي أعطتها له السلطنة العثمانية للانفاق على أبناء بلده الفقراء في حي السويقة الدمشقي.
ويكثر أعداء الأمير من الحديث على منحه راتباً من الفرنسيين. والحقيقة أن الراتب المزعوم هو تعويض مالي قرره نابليون الثالث للأمير بدل السنوات التي اعتقل فيها في فرنسا خلافاً لاتفاق الاستسلام الذي عقده مع الفرنسيين، والذي كان يقضي بالسماح له بالتوجه إلى أراضي السلطنة العثمانية.
وقد استمر هذا الراتب مدة خمس سنوات هو عدد سنوات اعتقاله ثم انقطع حيث اعتمد طوال السنوات اللاحقة على عائدات أرضه في صفد وحوران التي لم تكن تكفي إعالة فقراء الجزائريين في ولاية سورية، مما كان يضطره للاستدانة.
وكان أشهر مدينيه الثري الدمشقي ميخائيل سيوفي الذي بقيت سندات ديونه موجودة عند حفيده ميشيل بيك سيوفي ورأيتها بعيني عام 2010.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.