أكد الكاتب والسفير والوزير السابق كمال بوشامة، السبت، أن الأمير عبد القادر شخصية سلمية عالمية فذة تمكن بفضل خصاله الدينية السمحاء من كسب احترام كافة الشعوب والأمراء والسلاطين.
وأوضح الكاتب بوشامة الذي نشط في البليدة، عصر السبت، لقاء ضمن مقهى أدبي تناول فيه شخصية وحياة الأمير عبد القادر أمام جمهور من المثقفين والجامعيين والباحثين في التاريخ، أن الأمير عبد القادر شخصية عالمية فذة تمكن بفضل خصاله الدينية السمحاء وثقافته الجامعة بين المحارب والمفكر من نيل الإعجاب والتقدير حتى من طرف خصومه.
واستعرض صاحب كتاب “الأمير عبد القادر وعائلته، الخطوة الأخيرة في الشرق” الصادر باللغة الفرنسية عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية سنة 2019، تفاصيل حياة الأمير ونضاله الطويل ضد المستعمر الفرنسي الذي بدأه وعمره لم يتعد 23 سنة وصولًا إلى منفاه في بلاد الشام.
كما عرج الكاتب والسفير السابق للجزائر بسوريا استنادًا على الدراسات والوثائق والأرشيف الذي اطلع عليه وكذا احتكاكه بأفراد من عائلته عن تفاصيل حياة الأمير عبد القادر بسوريا ودفاعه عن المسيحيين سنة 1860 والذي أكسبه شعبية كبيرة واعترافًا سيما من خصومه على غرار الإمبراطور نابليون.
قال الكاتب بوشامة، أن الأمير الإنسان المتسامح وصاحب القيم الإنسانية ومن خلال هذا التصرف مع المسيحيين أضحى شخصية عالمية فذة لها صوت مسموع وصيت في مختلف دول العالم.
وقال الكاتب في هذا الصدد، أن الأمير الإنسان المتسامح وصاحب القيم الإنسانية ومن خلال هذا التصرف مع المسيحيين أضحى شخصية عالمية فذة لها صوت مسموع وصيت في مختلف دول العالم على غرار روسيا وإيطاليا وهولندا والمجر وأمريكا والهند وغيرها من الدول.
كما استعرض الكاتب مختلف الجوانب التاريخية التي عاشها الأمير عبد القادر وعائلته في المنفى، والظروف القاسية التي كان يعيشها والتي تسببت في وفاة 25 فردًا من عائلته.
ضرورة الحفاظ على تاريخ الجزائر
ولم يغفل بوشامة عن الحديث عن شخصية الأمير الثقافية والتي كانت حافلة بالكتابات الشعرية والأدب، مستدلًا في ذلك بالعديد من الأبيات الشعرية التي كتبها.
وفي الأخير دعا المتحدث إلى ضرورة الحفاظ على تاريخ الجزائر وكتابته كتابة صحيحة بعيدًا عن أية مزايدات ومغالطات، داعيًا إلى غرس حب التاريخ والشخصيات التاريخية في نفوس الأجيال الصاعدة من خلال إدراجها ضمن المنهاج الدراسي وذلك كما قال حتى تكون لنا ذاكرة جيدة.
للإشارة فقد شكلت هذه المناسبة فرصة للمثقفين والجامعيين الحاضرين في اللقاء لطرح العديد من الأسئلة ضمن نقاش موسع عن حياة الأمير عبد القادر وخصاله التي لا يزال التاريخ يحفظها له عن ظهر قلب وهو ما يتجسد في كل مرة في إطلاق اسمه بمختلف الشوارع والساحات العمومية عبر العالم.
كما يأتي هذا اللقاء لتنشيط الفعل الثقافي بمدينة البليدة، وفق ما ذكرته لـ “وكالة الأنباء الجزائرية” (واج)، قريش شهرزاد، منظمة هذه التظاهرة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.