زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الأحلام التي يجهلها بوشارب

الأحلام التي يجهلها بوشارب ح.م

من لا شئ إلى الرجل الثالث في الدولة.. عل هذا حُلم أم حقيقة؟!

إن كان لأحد في الجزائر التكلم عن الإنجازات فإن بوشارب هو آخرهم، فهو بحد ذاته إنجاز ومعجزة من معجزات فخامته، فقد جاء الرجل بالبلطجة على رأس مؤسسة سيادية من مؤسسات الدولة، بطريقة لم تحدث في أي دولة من دول العالم، فتم الدوس على القانون والدستور، لهذا إذا تكلم بوشارب عن الأحلام، فإنه أول من يعرف أن عشرين سنة لم تكن كافية لتحقيق أبسط أمنيات الشعب الجزائري في ما يصبوا إليه، إلا بالقدر الذي جاءهم به بوشارب ليقول لهم أنكم تحلمون.

نعم يا بوشارب، أحلامنا لم تتحقق بعد عقدين من حكم الذين عينوك وأوصلوك لتقول مثل هذا الكلام، ولو كان هؤلاء في مستوى هذا الشعب العظيم، لكان أمثالك أصغر من أن يصلوا للمكان الذي جلس فيه العظيم عبد الحميد مهري، فهو زمن الرداءة إذن، هذا الذي أوصل أمثالك وجعلك تهين الشعب بكل ما قلته.

نعم يا بوشارب، ما زلنا نحلم بمستشفيات محترمة نداوي فيها مرضانا ورئيسنا، ما زلنا نحلم بجامعة يدرس فيها أبناؤكم، ونحلم بمدن نظيفة وجميلة، وخالية من الجريمة، فتلك هي الأشياء التي ترى أنها أحلامنا..

نعم أيها المتملق، قل ما شئت عن الرئيس المرسل من الله، تحدث كيفما شئت عن الإنجازات، ولكنك لن تستطيع حجب نور الشمس، والحقيقة أن الجزائر بعد عشرين سنة من الحكم الذي تنادون له بالاستمرارية، أصبحت في أزمة سياسية واقتصادية واحتياطات الصرف ستنفد بعد سنتين على أقصى تقدير، وبعدها سنكون أمام الخراب الأكبر.

نعم يا بوشارب، ما زلنا نحلم بمستشفيات محترمة نداوي فيها مرضانا ورئيسنا، ما زلنا نحلم بجامعة يدرس فيها أبناؤكم، ونحلم بمدن نظيفة وجميلة، وخالية من الجريمة، فتلك هي الأشياء التي ترى أنها أحلامنا، لأن الذين أوصلوك لما أنت فيه، ارتكبوا أكبر أخطائهم بأن أوصلوا أمثالك من الذين يستفزون الجماهير ويجهلون مخاطبة الشعب ويجهلون أبسط أحلامه، ولأن سنة الحياة نافذة، فالأكيد أن مصيرك لن يختلف عن مصير من سبقوك، رغم أن البون شاسع في ما وصلت له درجة التملق والنفاق وعبادة الأشخاص والدخول إلى جحور تفوح منها رائحة الخسة والنذالة.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.