بعد أن منعت فرنسا رفع الأعلام الأجنبية في ملاعبها والمقصود بذلك أساسا العلم الجزائري، رفع الشاب أسامة صوته عاليا في وجه الرئيس الفرنسي بقوله “تحيا الجزائر سيدي الرئيس”، في الوقت الذي كان فيه فرنسوا هولاند يهم بمغادرة ملعب مرسيليا منتشيا بفوز الفريق الفرنسي على الألماني، وهو وقت الذروة في مشاهدة القنوات الفرنسية.
وأضاف أسامة منتشيا هو الآخر قائلا “هل تتخيلون هذا.. أنا الشاب أسامة من وسط مدينة مرسيليا أقف بجانب (كلود بارتلون)”..
الشاب اسامة لم يعتقل رغم أنه سبب للرئيس هولاند نوعا من الإحراج أمام شعبه وأمام العالم الذي تابع المباراة.. ورئيس البرلمان الفرنسي لم ينزعج بل قال له إنها لحظات تاريخية..
لقد قالها الموسطاش هواري بومدين لملك المغرب “لايمكن أبدا أن نفتخر بديمقراطية البوس على اليد والبوس على الجلابة لأننا شعب حر وشعب سيد” ..
تتذكرون دون شك الرجل الذي قال للوزير الأول الفرنسي “سيد فالس، أنت غير مرحّب بك عندنا”، وكيف كانت معاملته إذ اعتقل بطريقة عنيفة ومهينة، ليهينهم فالس بمجرد عودته لبلده بطريقته، لأن من يكممون أفواه مواطنيهم حتى عند التعبير عن مشاعرهم دون شتم لايستحقون الإحترام..
وتتذكرون دون شك الرجل (الساسي حمزة) الذي انحنى راكعا مقبلا يد الرئيس فرنسوا هولاند غداة زيارته للجزائر سنة 2012، وكيف كانت معاملته بكل الإحترام رغم أن تقبيل يد الحاكم ليس من عادتنا ولامن طبائعنا حتى لحكامنا، وقد قالها الموسطاش هواري بومدين لملك المغرب “لايمكن أبدا أن نفتخر بديمقراطية البوس على اليد والبوس على الجلابة لأننا شعب حر وشعب سيد” ..
وقد تألمت لرؤية الرئيس بوتفليقة في عيد الإستقلال على ماهو عليه من ضعف نتيجة المرض الذي نتمنى له الشفاء التام والصحة الكاملة، بقدر تألمي من رؤية كبار القوم عندنا في وضع الركع عند مصافحتهم الرئيس لاينقصهم سوى بوس اليد، رغم أنه القائل “ارفع راسك ابا”..

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5814
نعم يبقى السؤال مطروح هل يوجد في الجزائر ناس فرنسيين اكثر من الفرنسيين نفسهم!