زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“إندبندت” البريطانية تتجرّأ وتفضح “الإعلام المنافق” بين بروكسل وإسطنبول!

“إندبندت” البريطانية تتجرّأ وتفضح “الإعلام المنافق” بين بروكسل وإسطنبول! ح.م

تابعت "الإندبندنت" تقول "قيمة الهجمات الإرهابية لا يجب أن تقاس بعدد الضحايا، فكل روح تزهق هي انتهاك، لكن الدلالات تقول بأنه في الوقت الذي فقد فيه الكثيرون أرواحهم في تركيا بقيت أوروبا صامتة".

تجرّأت صحيفة "‫‏إندبندنت‬" البريطانية ذائعة الصيت، على فضح "نفاق" ‫#‏الإعلام‬ الغربي وسياسييه كلما تعلّق الأمر بعمليات إرهابية في الغرب بصفة عامة، سواء فرنسا أو أمريكا أو بلجيكا، لكن هذا الإعلام ذاته لا يبدي التعاطف نفسه عندما يتعلّق الأمر بإرهاب في بلدان إسلامية وعربية، مثلما حدث في الهجمات التي هزت العاصمة التركية إسطنبول قبل أسبوعين.

ونشرت “إندبندنت” مقالا، الأربعاء 23- 03-2016، تناولت فيه هذا الموضوع بحدّة، قالت فيه “هناك قلق إزاء مشاركة صور الكرتون لبلاتو وهو يظهر تعاطف فرنسا مع بلجيكا، أين كانت هذه الصور من أجل ضحايا الإرهاب في تركيا؟ لماذا لم ترفع الأعلام التركية في “داونينغ ستريت” بلندن؟ ففي الأسبوع الماضي قتل ثلاثة أشخاص وجرح 36 آخرون باسطنبول، وفي الشهر السابق قُتل 2 وأصيب 60 شخصا، أما في جانفي فخلّفت هجمتان 18 قتيلا و53 مصابا، أما في عام 2015 فإن محصلة الهجمات خلفت 141 قتيلاً و910 مصابين”.
وذكرت الصحيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بالحدث وبإبداء التضامن، من رسوم كرتونية للمشاركة، وانتشر هاشتاغ على تويتر، وتأكيد السلامة في فيسبوك، بينما في العالم الحقيقي رفع العلم البلجيكي على أبنية وطنية في أنحاء أوروبا.
وتابعت “الإندبندنت” تقول “قيمة الهجمات الإرهابية لا يجب أن تقاس بعدد الضحايا، فكل روح تزهق هي انتهاك، لكن الدلالات تقول بأنه في الوقت الذي فقد فيه الكثيرون أرواحهم في تركيا بقيت أوروبا صامتة”.
وأضافت الصحيفة “يبدو أن هناك حدوداً لتعاطفنا، وهي حدود غير مريحة مثل خريطة أوروبا الغربية، تركيا مازالت خارج نطاق اهتمامنا، وليست قريبةً بما يكفي لحزننا، فهي مكان غريب، قد نقضي فيه عطلة ما، لكنها لا ترقى لتعاطفنا”، أضافت.
ورأت الصحيفة أنّ “الدوافع وراء الهجمات في تركيا تختلف عن تفجيرات بروكسل، حيث نُفذ البعض منها باسم حركة استقلال الأكراد التي بدأت منذ قرن ضد الدولة التركية، فيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجمات بروكسل، ولكن التكتيك هو نفسه “الإرهاب”، ولذا يجب أن تكون لدينا استجابة جماعية، وهي التعاطف والتضامن”.
وأكدت “إندبندت” المعروفة بمصداقيتها في بريطانيا وأوروبا والعالم كله قائلة “عدم المبالاة هذا المتعلق بالضحايا المسلمين من شأنه تغذية المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة. ملالا يوسف زاي، تحدثت كمسلمة ناجية من الإرهاب، ضد مشكلة تقسيم ضحايا الإرهاب في الشرق والغرب قائلةً “إذا كان لديك نية لوقف الإرهاب، فلا تحاول لوم كل المسلمين لأن ذلك لا يمكن أن يوقف الإرهاب”. وختمت الصحيفة بقولها “يجب أن نصغي إلى التحذير الأخير لملالا بأن ذلك من شأنه زيادة تطرف الإرهابيين”.
وبهذا تكون الصحيفة العريقة قد قالت ما لا تقدر على قوله غيرها من الصف الغربية على طول العالم “المتحضّر”، الذي يدّعي الإنسانية والدفاع عن القيم البشرية.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.