زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

أوهن القرون…

فيسبوك القراءة من المصدر
أوهن القرون… ح.م

أوهن قرن من قرون الأمة... التي ليس بعدها إلا سنة الاستبدال أو غضب إلاهي..!

دعنا من كثرة الصياح والتحاليل... لنتأمل هذا المشهد جيدا..

نقرأ في كتب التاريخ وما تواتر عن استباحة المغول لبغداد وحالة الاستسلام العجيبة للمسلمين… بل إن أحدهم ليحبس في مكانه منتظرا الجندي المغولي حتى يعود إليه ليقتله.. ولا يفر…

ونقرأ عن ملوك الطوائف وكيف انهارت أحد أعظم ممالك المسلمين وأحد أعظم الحضارات البشرية… كل هذا ربما نقرأه بعين الدهشة متسائلين أين كان المسلمون؟.. وكيف وكيف..!

الآن تصور معي بعد مئة سنة من الآن أو يزيد أو يقل… ماذا سيكتب التاريخ… أن بلدة من بلاد المسلمين.. يقطنها مليونا نسمة… أستبيحت لأزيد من سنة.. منع عنهم الغذاء والماء والدواء… يقتلون ويقصفون ويحرقون يوميا…

تصور ماذا ستكون نظرة أجيال قادمة لهذا الجيل..إنهم سيتساءلون فعلا ما إذا كان في هذه الأمة بقية باقية من الدين والنخوة والرجولة… سنوصف بأننا أوهن القرون وأكثرها حبا للدنيا وأحرصهم على حياة… وأقلها مروءة.. شعوب أقرب إلى المسوخ.

@ طالع أيضا: ضربة العصا الأخيرة..

وكل هذا ينقل مباشرة على مرأى ومسمع أزيد من مليار مسلم.. لا يتطلب الخبر شهورا ليصل بلدة مسلمة أخرى… دول بجيوشها وأسلحتها ودباباتها وطائرتها وصواريخها وشعوبها… تعيش حياتها وأفراحها كأن الأمر لا يعنيهم..

وخيرنا من تألم لحالهم سويعات أو كتب شيئا ليعود بعدها إلى حياته وماله وذريته.. وبالكاد نسمع بعض الأصوات من هنا أو هنا منكرة أو منددة.. بيانات ممن كنا نحسبهم علماء تكتب بلغة فيها من الإنشاء ما فيها.. لكنها فيها من المواراة ما فيها… لا تسمي المنكر بإسمه…

رؤساء وملوك وحكام إنقسموا بين داعم للمعتدي ومحرض على دماء أهل هذه البلدة… وبل تمد المعتدي بكل ما قد يحتاجه من غذاء ومواد…

وأنظمة أخرى وظيفية تصدر بوسائل إعلامها الوهم والخداع للشعوب المسلمة تنسخ خيوط المؤامرة الأكبر لما بعد الطوفان ضمن أجندة أمريكية واضحة المعالم…

وأنظمة عاجزة أن تصدر بيان تعزية في وفاة صانعي ملحمة الطوفان وأحد أبطال هذه الأمة الذين سيخلدهم التاريخ إن شاء الله… ليس تاريخ هذه الأمة فقط بل تاريخ البشرية…

هذا المشهد أخي القارئ وزد عليه وحاول أن تلخصه في صفحات في باب من كتاب تاريخ بعد قرن من اليوم…

وتصور ماذا ستكون نظرة أجيال قادمة لهذا الجيل..إنهم سيتساءلون فعلا ما إذا كان في هذه الأمة بقية باقية من الدين والنخوة والرجولة… سنوصف بأننا أوهن القرون وأكثرها حبا للدنيا وأحرصهم على حياة… وأقلها مروءة.. شعوب أقرب إلى المسوخ.

تصور أخي القارئ…  أننا اليوم ربما في أوهن قرن من قرون الأمة… التي ليس بعدها إلا سنة الاستبدال أو غضب إلاهي وفتنة قد لا يصبن الذين ظلموا منا خاصة…

@ طالع أيضا: بونعامة-السنوار.. نفس المحطة ونفس القطار!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.