هنا المعنى الحقيقي للمثل القائل: يقتل القتيل ويمشي في جنازته!
الصّور لسفير "قمير" القاتلة يشارك في إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، وأين؟ في سطيف!!؟ وماذا يفعل؟ يضع ورودًا باسم "قمير"؟ أين يضعها؟ في المكان الذي قتلته فيه "قمير" الفتى بوزيد سعال وآلافا من إخوانه وأخواته!!!
يعني أن المجرم عاد إلى مسرح الجريمة وداس برجليه على المكان الذي سالت فيه دماء من قتل.. عاد يحمل ورودا بدل الاعتراف والاعتذار والتعويض!!؟
هكذا قمير لا تستحي وتأتي كل المنكرات والكبائر.. لكن اللوم ليس عليها بل على النّغل الذي سمح لسفيرها بذلك!
"قمير" قتلتنا في يوم فرحة عالمي وإنساني هو يوم دحر النازية.. قتلتنا "قمير" وراحت ترقص وتشرب نخب نصر نحن صنعناه لها بعدما جبُن جنرالاتها عن مقارعة النازيين الذين دخلوا عليها باريس في أسابيع فأخرجناهم منها، ثم كان جزاؤنا التقتيل.. هي ذي حقيقة "قمير" ولكنكم قوم جُهّل..
كان المفروض أن لا يحضر نفرٌ من "قمير" أي مناسبة تاريخية في الجزائر إلا بعد اعتراف "قمير" واعتذارها عن ما اقترفته.. ولكنه الزمان إذ يستدير على يدي نُغَّلٍ ما قدروا الجزائر حق قدرها!!
@ الصور والتعليق عليها من صفحة الإعلامي: مسعود هدنة
يقتل القتيل ويمشي في جنازته!
.
.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.