على هذه الطاولة تمت عملية فرز أوراق التصويت على دستور أول نوفمبر 2020، وعلى ما اعتقد فإن الطاولة نفسها تكون قد شهدت عملية استفتاء الاستقلال عام 1962، ثم بعد ذلك يغضب والي وهران عندما تقول له المعلمة أن الطاولة تعود إلى العهد الاستعماري!.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر من الوزير الأول أن يقيل الوالي، راح الوزير الأول يغرد في التويتر وهو يشكر المعلمة التي فضحت الممارسات القديمة في الجزائر الجديدة، بينما فضح الممارسات القديمة لا تكون إلا بإقالة الوالي الذي أهان المعلمة التي أدار لها ظهره وتركها تتكلم. ولكن الأغرب من ذلك أن الوالي يقيل البروتكول الذي نهرها بلغة الكولون حينا قال لها تيزي فو أي اخرسي!!..
ألم يأمر الوزير الأول عبد العزيز جراد بعد حادثة الوالي والمعلمة والطاولة، بتغيير كل الطاولات القديمة وتزويد المدارس بطاولات جديدة، وها هي الانتخابات أو عملية الاستفتاء تتم على على طاولات تعود إلى العهد الاستعماري، لاشك أن هذه الطاولة تكون قد شهدت مختلف الانتخابات التي ترتبت عن دستور 1947، وفي مقدمتها انتخابات نيجلان التي سارت عليها مختلف الانتخابات من الاحتلال إلى الاستقلال!!!
@ بقلم: إبراهيم قارعلي
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.