بمجرد أن فتح "KFC" فرع له في الجزائر بدأ النقاش مجددا بين داع لمقاطعة هذا المطعم الذي تستثمر شركته الأم Yum Brands في الشركات الناشئة الإسرائيلية!
الغريب أن الرافضين للمقاطعة الاقتصادية لا يملكون أي سهم في هذه الشركة ولا في شركات أخرى أعلنت دعمها العلني لمجازر الإرهابية في غزة أو التي تدعم في السر!
السؤال الذي يردده هؤلاء ما الفائدة من هذه المقاطعة؟ ولماذا لا تقاطعون منتوجات أخرى؟ وكأن الأمر يتعلق بالمنتوجات الأمريكية أو الألمانية مثلا! وليس بحملة ممنهجة تمس الشركات التي تدعم الكيان في عدوانه وقتله للأطفال أمام مرأى الملايين!!!
الشركات الأم مثل KFC وماكدونالدز وهارديز وبيتزا هات تملك حق الامتياز التجاري أي بيع حقوق استغلال العلامة التجارية مقابل مبلغ سنوي، وربما البعض يتذكر حادثة إغلاق كافيتيريا ستاربوكس بوهران الذي لم يكن يملك هذا حق الامتياز .
السؤال الذي يردده هؤلاء ما الفائدة من هذه المقاطعة؟ ولماذا لا تقاطعون منتوجات أخرى؟ وكأن الأمر يتعلق بالمنتوجات الأمريكية أو الألمانية مثلا! وليس بحملة ممنهجة تمس الشركات التي تدعم الكيان في عدوانه وقتله للأطفال أمام مرأى الملايين!!!
نعم استعمل هاتف سامسونغ أو آبل ولا أدري لماذا لا بد من مقاطعتهما والشركتين لم يثبت عليهما دعم الكيان وحربه؟ أم فقط لأن آبل شركة أمريكية وسامسونغ كورية؟!
لحد الساعة لم أفهم سبب ذكر الشركتين، إلا إذا المقصود بها أننا شعب استهلاكي وهذا ليس بالجديد، حتى في أوروبا يستعلمون هواتف أبل وسامسونغ فهل هم كذلك مجتمعات فاشلة! إذا كنا كذلك ما دام الفكرة انطلقت من هذا الحكم؟!
@ طالع أيضا: إبادة غزة.. نصف عام بلغة الأرقام
مع كل الاحترام من الغباء أن نصنف منصة X ضمن الداعمين للكيان وهي التي في خطوة غير مسبوقة منذ أن امتلك ماسك أسهمها وفرت مساحة لحرية الرأي وأصبح بفضلها العالم شاهد على جرائم الاحتلال..
وربما الداعون لمقاطعة تويتر يعتقدون أولا أن كل منصات التواصل مثل بعضها وهذا عن جهل طبعا، ثم في سياق جهلهم وانعدام ثقافتهم الميكيافيلية فهم لا يؤمنون بالغاية تبرر الوسيلة لأنه لا غاية لهم أصلا!
ليعتبر هؤلاء أن منصات التواصل الاجتماعي مجرد غنائم حرب حتى ولو لم تؤخذ بالقوة، مثلما تغنّم كلاشينكوف من عدوك لتحاربه به، اعتبر الفيسبوك غنيمة أنت توصل بها صوتك ولو بنسبة ضئيلة.
أما بالنسبة للجدوى من المقاطعة الاقتصادية، فالجواب يملكه المستثمرون في الكيان ولا أعتقد أن المدافعين هم أكثر صهاينة منهم!
منصات التواصل الاجتماعي مجرد غنائم حرب حتى ولو لم تؤخذ بالقوة، مثلما تغنّم كلاشينكوف من عدوك لتحاربه به، اعتبر الفيسبوك غنيمة أنت توصل بها صوتك ولو بنسبة ضئيلة.
في رسالة إلى نتانياهو وسموتريتش، أشار 300 رجل أعمال إسرائيلي ومستثمر إلى ما يعانونه بسبب المقاطعة الاقتصادية وجاء في رسالتهم: “أنتم لا تفقهون في حجم الأزمة الاقتصادية التي يواجهها اقتصادنا سيجدون مواد بديلة وسننهار”.
هناك تقرير أعدته مؤسسة “راند كوربوريشن” الأميركية في سنة 2015 بعد نهاية معركة العصف المأكول التي رافقتها حملة مقاطعة لم تكن بالقوة التي نشهدها هذه المرة ، يقول هذا التقرير الأمريكي إن المقاطعة الاقتصادية للمنتوجات الإسرائيلية فقط دون الدول الأخرى تسببت في خسارة تقدر بحوالي 15 مليار دولار مما أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الصهيوني بـ 3.4%.
في هذا الرابط (انقر هنا) يمكن من خلاله كتابة إسم أي شركة ويعطيك هل هي داعمة للكيان أو لا..
ومن يريد أن لا يقاطع فهو حر فقط يترك الناس تمارس حريتها
@ طالع أيضا: عُقدة الإسلام.. “كمال داود” بحاجة إلى طبيب نفسي؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.