زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“Happy Birth Day To You” يا” سفارة “.. !!

“Happy Birth Day To You”  يا” سفارة “.. !!

من قلب العمارة، حيث عبق الثورة والثـوار لا يزال يخيم على ميدان التحرير، كما لازال يصنع يوميات الفوضى العارمة التي تجري رحاها على أبواب الكنائس ومن على منابر المساجد في حرب طائفية أعادت العزيزة مصر إلى سابق جاهليتها الأولى ، احتفت واحتفلت وأحيت نهاية الأسبوع الفارط، السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عيد استقلال إسرائيل، وبحضور 400 مدعو من مختلف الجنسيات والمشارب والعقائد، قورعت على شرف العيد، كؤوس النصر ليشرب الجميع نخب عيد استقلال إسرائيل..

و سؤال المناسبة  العظيمة “؟؟” التي جرت فوق أرض الثورة الخارقة التي أطاحت بالعميل الإسرائيلي حسني مبارك وشلة أنسه ممن قيل عنهم بأنهم شيدوا “السفارة في العمارة” ، ما ذا يعني  عيد إسرائيل ومن هم  المدعويين،  وأين هي  الثورة المصرية المجيدة من موقع أن السفارة فعلتها في العمارة وفوق العمارة؟؟
عيد استقلال إسرائيل الـ63 و الذي احتضنت قاهرة المعز فعاليته بحضور حشد بلغ الأربع مئة نفر، يعني عندنا ، يوم النكبة، أي اليوم الذي فقدنا فيه القدس وفلسـطين، كما فقدنا فيه عزتنا كأمة عربية تهاوى أمرها بعدما وقفت عاجزة من محيطها لخليجها عن حماية قدس كانت ولا زالت تعنى النصر والوجود والتاريخ الغابر منه والآتي، لينتهي الحال بنا وبمصر العظيمة التي تنام وتصحو على مسميات ومسممات الثورة ، للمشاركة  زرافات و”أحمرة” في أحياء عيد استقلال إسرائيل ، وأين في قلب القاهرة وفي قلب “العمارة” التي كانت تحتضن في زمن العميل والخائن “؟؟” مبارك السفارة، فإذا بالسفارة بعد سقوط “العميل والخائن” المدعو مبارك “بوند”، وبعد قيام ثورة 25 يناير  تصبح هي العمارة وهي الحفلة وهي “النكبة” الثانية لأمة عاشت نكبة فلسطين في الخامس عشر من ماي 1948 ، وإذا بالتاريخ يصفع ويعيد نفسه ، وإذا بمصر المشير الطـنطاوي، وبمصر شباب الثورة وبمصر “الجُمعات” والجماعات المليونية ـ تضيع في نكبة “ثانية”، بعدما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”  اليهودية بنشوة  بالغة:”إن الشخصيات المصرية التي حضرت الاحتفال أجرت أحاديث “هادئة” مع السفير الإسرائيلي يتسحاق ليفانون وطاقم السفارة وأظهروا دفئا بالغا ورغبة في الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الدولتين”..فا أهلا بكم في مصر الثورة، التي قالوا منذ أيام بأنها أثارت غضب إسرائيل، حينما احتضنت مصالحة حركة فتح ” بيبسي والكوكا كولا” مع حركة حماس الفلسطينيتين، لترد على الغضبة الإسرائيلية بإحياء فعاليات عيد الاستقلال الإسرائيلي على حماس وعلى أمل وعلى ألعرب..وهو ما يعني أن مصر “النـهار دا” ، انتصرت بفضل ثورتها العظيمة والكبيرة والعميقة، في الجمع بين الضدين، فهي مع العرب ومع اليهود، وهي  مع موسى ومع فرعون، وهي مع “بن لادن” ومع أوباما، وبعبارة خالية من أي تنميق ..هي مع الله..ومع الشيطان في الآن والإناء نفسه..
بمن كنا نعرفها بالغانية “تونس” يوم كان زين العابدين طبال ملهاها و “ماخورها” الرئاسي، وبإحدى قصورها الرئاسية،عثرت لجنة التفتيش التي تحقق في مخلفات بن علي و”ليلاه” الطرابلسية  في أحد المخادع الرئاسية على إدانة جديدة للرئيس الهارب، وبما يشبه السبق وما يشابه “نعق” الغربان ونقيق الضفادع، أعلن الحاكمين اليوم “بمُر” الثورة، على أنهم وجدوا كمية من الجواهر وكيس مخدرات بالإضافة إلى “سلاح” ناري، والمحجوزات تم العثور عليها في مكتب ثانوي لزين العابدين المخلوع، والغريب في الاكتشاف العظيم، أنه في الحين  الذي كانت فيه المعارك بين “العاريات” وجماعة “نصف الساق” تفعل فعلتها في شوارع  تونس لم تعد آمنة في عيش بسطائها،كانت  سلطة الثورة ، تذر الرماد في الأعين بحثا عن مسلسل جديد يواري العجز والإفلاس  الذي  انتهت إليه ثورة قالوا بأنها أزاحت الظلم والجور والبوار، ليشهد شاهد منها ممثلا في وزير داخلية سابق، بأنها مجرد “فقاعة” يديرها رجل أعمال مقرب من جنرال الثورة التونسية  فتقوم القيامة عليه ويقرر الجيش ومن خلاله الجنرال رشيد عمار، زعيم الثورة المستتر، قطع إبهام من أشار بأصبعه إلى مكمن السلطة ومكامن  الثورة التي ابتلعنا  جميعنا بأنها بدأت بحريق البوعزيري وانتهت باحتراق بن علي، ليظهر بأن غد ما بعد زين العابدين، وما بعد حسني مبارك  وما بعد القذافي يحتاج إلى ثورات أخرى تعيد الأمور إلى نصابها، فما هو كائن أعظم مما كان..والراحلين من مخلوعين انتهى أمرهم  سيحفظ لهم التاريخ، بأن مزارعهم التي  كانت تسمى “أوطانا” اعتبارا واتعباطا، لم تكن بهذا الابتذال وهذا الانحلال والتهاوي والسخط، الذي لم يسقط أنظمة، بقدر ما أسقـط “دولا”، انتهى أمرها إلى بوار رهن غدها في مجهول لا يعلم مآله إلا الله و أمريكا..و”السفارة في العمارة”..
هل هناك مضحكات أكبر من أن الثورات “العظيمة” في تونس ومصر وليبيا ،قد تمخضت في الأولى عن البحث والتنقيب على “الكوكاوين” بمخادع  الحلاقة ليلى الطرابلسي، فيما تمخضت بمصر على سباق فني محموم من طرف راقصات غابرات للبحث في أوراقهن المبعثرة عن بصمات علاء مبارك في حادثة سقوط شريهان، وعن جمال مبارك في حادثة مصرع ابنة ليلى غفران ، وفي اعتزال إيمان الطوخي بالنسبة للوالد حسني مبارك، لتصل عند  ليبيا ويولد من موت ليبيا موت لبن لادن انتهى في الباكستان على حين غارة و”غرة”، أطاحت بين ابن القذافي سيف الإسلام وعائلته بالتزامن المطلق مع دفن جثة “بن لادن” في البحر، قبل أن يصورها أو يراها كائن واحد يدعى “اوبــاما” ، لازال متمسكا بحق التأليف وحق القتل  برفضه لعرض صور قنص زعيم القاعدة  تحت حجة المحافظة على مشاعر المسلمين، رغم أن نفس المشاعر قد شنقتها أمريكا بوش يوم نفذ “مالكيها” بالعراق حكم “الخنق”،صبيحة عيد أضحى ،في عنق “صدام” قدموه لنا جـرذا، ثم نحروه صبيحة عيد لنا  ببرودة حبل دخل التاريخ بعدما خرجت منه بغداد ، تلك البغداد التي  لم يتردد رئيس حكومتها “المالكي” منذ يومين في التلميح ، في انتظار التصريح،  بدعوة القوات الأمريكية البالغ عددها 17 ألف عسكري إلى  تمديد تواجدها بعاصمة الرشيد  لما بعد ديسمبر 2011، وهو  الموعد الذي تنتهي فيه الاتفاقية الأمنية  الموقعة بين بغداد وواشنطن، وهو ما يمكن اعتباره  ثورة من نوع   ومفارقات الفتوحات  التي تسمي قصف “الناتو” للعزل بطرابلس..مدد ثوري، كما تطلق على فتح تحقيق في فرضية مقتل سعاد حسني، وليس انتحارها، من طرف وزير مصري،وجه من أوجه الثورة التي أعادت العدالة لموت الراقصات كما فتحت الطريق أمام الاحتفاء بعيد استقلال اسرائيل في عقر العمارة من طرف..سادة الثورة وسادة السفارة..فـ”Happy Birth Day To You”  يا” سفارة “.. !!
أخر الكلام، كشفت صحيفة “الوشنطن بوست” الأمريكية قبل يومين أن  رئيس أو “فتى” أمريكا الأسود  السر و”السريرة” بارك أوباما ،يرغب  في أن يكون ، فتى “غوغل” المدعو “محمد غنيم” رئيس مصر القادم، ولا داع للتعليـق ، لأن الابتذال بلغ  “مبلعه” ولم يعد هناك من مكان للبلع أكثر خوفا من  “إختناق” واختراق تجـاوز كل ما هو معروف..ومتعارف عليه في مفاهيم الثورة التي تجعل من “غوغل” رئـيسا لأرض بعمق وبتاريـخ وبعظمة مصر..

 

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”,”serif”;}

oussamawahid@yahoo.fr

 

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.