كل بني آدم به نسبة من النرجسية تبقيه راضيا عن نفسه.. نرجسية، لولاها لضاق العيش بكل من تمكّن من رؤية نفسه كما يراه غيره.. سنة الخالق في خلقه.
ويحدث أن يكون، عند المبدعين عامة والساسة خاصة، تركيزٌ مضاعف من النرجسية يُضايق معاشريهم، فكل حديثهم محوره شخصهم ولا شيء غير ذلك.
فيهم نوع نُشفق عليه و نتجاوز مبالغاته، لكن هناك صنفا يزدوِج عنده حبّ ذاته بإحساسه (اللاشعوري) بالنقص، نقص يحاول تداركه بقصّ أي نتوءات يتجاوزه بها أترابُه…
هو، إن استعصى عليه التفوُق البائن على “منافسيه الافتراضيين”، راح يحزّ “رؤوسهم” حتى يتجاوزهم أو، على القل، يصبح في نفس طولهم.
جرّب، وأنت تلتقي مع نماذج من هؤلاء، جرّب أن تذْكُـر بالخير أحدَ معارفكما من الزملاء، ستجد النرجسيُ، وبصفة تلقائية، يرجمه بكل ما لا تعرف.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.